للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر عمر بن الحاجب فى معجم شيوخه، فقال: تفقه على والده، وعلى الشيخ موفق الدين، قال: وهو فاضل، كريم النفس، كيس الأخلاق، حسن الوجه، فاض للحاجة، كثير التعصب، محمود السيرة، سألت عمه الشيخ ضياء الدين عنه؟ فأثنى عليه، ووصفه بالخلق الجميل، والمروءة التامة.

وقال الفرضى فى معجمه: كان شيخا عالما فقيها، زاهدا عابدا، مسندا مكثرا، وقورا، صبورا على قراءة الحديث، مكرما للطلبة، ملازما لبيته، مواظبا على العبادة، ألحق الأحفاد بالأجداد، وحدث نحوا من ستين سنة، وتفرد بالرواية عن شيوخ كثيرة.

وقال الشيخ تاج الدين الفراوى فى تاريخه: انتهت إليه الرياسة فى الرواية، وقصده المحدثون من الأقطار.

وقال الحافظ البرزالى: كان يحفظ كثيرا من الأحاديث وألفاظها المشكلة، وكثيرا من الحكايات والنوادر، ويرد على من يقرأ عليه مواضع، يدل رده على فضل ومطالعة ومعرفة، سألت ابن عبد القوى عنه؟ وعن ابن عبد الدائم؟ فرجح فضيلته على فضيلة ابن عبد الدائم.

وقال الذهبى: كان فقيها عارفا بالمذهب، فصيحا، صادق اللهجة. يرد على الطلبة، مع الورع والتقوى، والسكينة والجلالة.

وقال أيضا: كان فقيها إماما فاضلا، أديبا زاهدا صالحا خيّرا، عدلا مأمونا، وقال: سألت المزى عنه؟ فقال: أحد المشايخ الأكابر، والأعيان الأماثل، من بيت العلم والحديث قال: ولا يعلم أن أحدا حصل له من الحظوة فى الرواية فى هذه الأزمان مثل ما حصل له.

قال شيخنا ابن تيمية: ينشرح صدرى إذا أدخلت ابن البخارى بينى وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى حديث.

وكان الشيخ فخر الدين فى أول أمره يتعاطى السفر للتجارة، فلما أسنّ لزم

<<  <  ج: ص:  >  >>