للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليسرى، لعله مكروه (١)، والمعنى: أنه يستحب من جاء إلى فراشه أن ينفضه بداخلة إزاره قبل أن يدخل فيه؛ لاحتمال أن يكون قد دخل فيه في غيبته حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات، ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره؛ لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك شيء.

قال القرطبي: هذا النفض بداخلة الإزار لم يظهر لنا (٢).

قلت: وما أدري ما وجه الاختصاص إذا فهم المعنى؟ ! بل يدخل فيه ما في معناه، وهو كل خرقة يلفها على يده؛ لحفظها من المؤذيات إن كانت.

(فإنه لا يدري ما خلفه) بتخفيف اللام المفتوحة (عليه) أي: لا يعلم ما نزل عليه بعده، فلعل هامة دبت فصارت فيه بعده، وخلاف الشيء (٣): بعده، ومنه حديث الدجال: "قد خلفهم في ديارهم" (٤).

(ثم ليضطجع (٥) على شقه الأيمن) كما تقدم (ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي) كذا للبخاري: "باسمك ربِّ" (٦) بدون ياء الإضافة. ولفظ مسلم: "وليقل: سبحانك ربي" (٧).

(وبك أرفعه) قال القرطبي: روي بالباء واللام، فالباء للاستعانة


(١) كذا العبارة في (ل، م).
(٢) "المفهم" ٧/ ٤٤.
(٣) في (ل، م): التي. والمثبت كما في "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ٦٦.
(٤) رواه مسلم (٢٨٩٩) من حديث عبد اللَّه بن مسعود، وفيه: ذراريهم. بدل: ديارهم.
(٥) بعدها في (ل): اضطجع، وعليها: خـ.
(٦) "صحيح البخاري" (٦٣٢٠).
(٧) "صحيح مسلم" (٢٧١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>