للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيطان" (١) فمحمول على التأسف على حظوظ (٢) الدنيا ونحوها، فيجمع بين الأحاديث بما ذكرناه، [وقيل: تقديره: لو علمت في الأول ما علمت في الآخر] (٣).

(قال محمد) بن يحيى الذهلي (أحسبه قال) في الرواية (ولحللت) بتخفيف اللام الأولى، أي من حجتي وقلبتها إلى عمرة (مع الذين أحلوا من) الحج ودخلوا في (العمرة) واعتذر إليهم في ذلك بترك مواساتهم منه.

(قال) أبو داود (أراد أن يكون) أمره و (أمر الناس واحدًا) لتحصل المواساة لأصحابه تأنيسًا (٤) لهم في فعل العمرة في أشهر الحج؛ لكونها كانت منكرة عندهم، ولم يمكنه (٥) التحلل معهم بسبب الهدي.

[١٧٨٥] ([حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن أبي الزبير] (٦) عن جابر - رضي الله عنه - قال: أقبلنا مهلين) بضم الميم، أي: محرمين (مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحج مفردًا) قبل أن يفسخوه.

(وأقبلت عائشة) رضي الله عنها (مهلة بعمرة) حين أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بفسخ الحج إلى العمرة، وكذا فسره القاسم في حديثه أنها أهلت بعمرة أي: بعد فسخها الحج؛ لأنه يصدق عليها أنها أهلت


(١) رواه مسلم (٢٦٦٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) في (ر): خصوص.
(٣) سقط من (م).
(٤) في (ر): تأسيًا.
(٥) في (م): يمكنهم.
(٦) من مطبوع "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>