وإبراهيم هو النخعى ومع هذا قال مغيرة هذا القول وهم ثقتان أهل دين وتقوى ويقصد بالفتور أن عمله بالحديث قلل من عبادة وكونه من أعبد الناس. وهو الذى كان يقيم الليل وصام ستون سنة. وذكر هذا القول الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٠٤): وقال أبو بكر بن عياش: عن مغيرة قال: اختلف منصور إلى إبراهيم وهو من أعبد الناس فلما أخذ فى الآثار فتر. حدثنا أحمد بن عمران الأخنس: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: رحم الله منصورًا كان صومًا قوامًا. وقال البغوى: حدثنا الأخنسى سمعت أبا بكر يقول: لو رأيت منصور بن المعتمر وربيع بن أبى راشد وعاصم بن أبى النجود فى الصلاة قد وضعوا لحاهم على صدورهم عرفت أنهم من أبرز الصلاة. قال العلاء بن سالم: كان منصور يصلى فى سطحه فلما مات قال غلام لأمه: يا أمه الجذع الذى فى سطح آل فلان ليس آراه، قالت: يابنى ليس ذاك يحذع ذاك منصور وقد مات رحمه الله. وذكر سفيان بن عيينة منصورًا، فقال: قد كان عمش من البكاء وعن مفضل قال: حبس ابن هبيرة منصورًا شهرًا على القضاء يريده عليه فأبى وقيل إنه أحضر قيدًا ليقيده به ثم خلاّه. ومع هذا كله يقول مغيرة أنه فتر وما كان حاله قبل التحديث رحم الله الجميع فقد كانوا أهل ورع وتقوى. (١) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (١/ ٣٢): ابراهيم بن بشار الرمادى أبو إسحاق البصرى حافظ له أوهام من العاشرة. قلت: لم أقف على قوله هذا أى قول الأعمش. (٢) قلت إن كان هذا فى زمن الأعمش وبقايا التابعين أحياء فما بالنا فى هذه الأيام وقد عظم البلاء وندر الخير وأهله. (٣) قلت: سبق أن تكلمت على عبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد وقول شعبة هذا سبق أن تحدثنا عنه وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء فى ترجمة شعبة. (٤) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٤٦): الخريبى عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع الإمام الحافظ القدوة أبو عبد الرحمن الهمدانى ثم الشعبى الكوفى ثم البصرى المشهور بالخريبى لنزوله محلة الخريبة بالبصرة. =