وقال زائدة: امتنع منصور من القضاء فدخلت عليه وقد جئ بالقيد ليقيد فجاءه خصمان فقعدا فلم يسألهما ولم يكلمهما، فقيل ليوسف بن عمر: لو نثرت لحمه لم يل القضاء فتركه. حدثنا الأخنس، سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور جالسًا فى منزله فتصيح به أمه وكانت فظة عليه فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها. حدثنا على بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، قال: لما ولى منصور بن المعتمر القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصته. وذا قصته، فيقول قد فهمت ما قلتما ولست أدرى ما أرد عليكما، فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة وهو الذى كان ولاه فقال: هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة يعنى: فعزله. (٢) ذكره الذهبى فى السير. (٣) ذكره الذهبى فى السير: قال أبو نعيم الملائى: سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم، وكان من هذه الخشبية، وما أراه كان يكذب. قلت: أى الذهبى، الخشبية: هم الشيعة. (٤) قال الذهبى فى السير: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الإمام، العلامة، الحافظ، شيخ الحرم أبو خالد، وأبو الوليد القرشى الأموى، المكى، صاحب التصانيف، مولى أمية بن خالد. وقيل: كان جده جريج عبدًا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموى فنسب ولاؤه إليه وهو عبد رومى، وكان لابن جريج أخ اسمه محمد لا يكاد يعرف وابن اسمه محمد. قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبى: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج وابن أبى =