وهكذا قال خليفة فى نسبه إلا أنه قال: عتاب بدل عيان ومنية بدل عنيد. ويقال كان اسمه فى الجاهلية عبد شمس، وكنيته أبو الأسود، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الكثير الطيب. وعن أبى بكر، وعمر، والفضل بن عباس بن عبد المطلب، وأُبى بن كعب، وأسامة بن زيد، وعائشة ونضرة بن أبى نضرة الغفارى، وكعب الأحبار. وعنه: خلق كثير ذكره ابن حجر. قال البخارى: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم. قال عمرو بن على: كان مقدمه وإسلامه عام خيبر، وكانت خيبر فى المحرم سنة سبع. وقال الأعرج عن أبى هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله الموعد أنى كنت امرء مسكينًا أصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملأ بطنى، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من النبى - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا فقال: "من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتى ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني" فبسطت بردة على حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلىَّ، فوالذى نفسى بيده ما نسيت منه شيئًا بعد. رواه فى مسنده، ومسلم، والنسائى، من حديث الزهرى عن الأعرج بهذا. ومن حديث الزهرى، عن سعيد بن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى هريرة نحوه وهو من علامات النبوة، فإن أبا هريرة كان أحفظ من كل من يروى الحديث فى عصره ولم يأت عن أحد من الصحابة كلهم ما جاء عنه.=