أخرجه النسائي في الكبرى كتاب الطهارة باب المسح على الجوربين والنعلين برقم (١٣٠) من طريق: إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا وكيع. وقال النسائي: ما نعلم أحدًا تابع أبا قيس على هذه. الرواية والصحيح عن المغيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - المسح على الخفين والله أعلم. وأخرجه ابن خزيمة في كتاب الوضوء باب الرخصة في المسح على الجوربين والنعلين برقم (١٩٨) من طريقه إلى وكيع. ومن طريق له آخر إلى زيد بن الحباب جميعًا وكيع، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وزيد بن الحباب، عن سفيان الثورى، عن أبى قيس الأولى، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة به. قلت: وهذا الحديث علته أبو قيس، قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث بهذا الحديث. وقول النسائي المذكور سابقًا يفيد ذلك أيضًا والله تعالى أعلم. (١) هذا ما جاء في الصحيح من حديث المغيرة. أخرجه الإمام أحمد في المسند ومسلم، والبخاري والنسائي والترمذي، والدارمى وابن خزيمة في أبواب الطهارة، ومن طرق مختلفة بألفاظ متقاربة، وفى بعض هذه الروايات قصة سفر المغيرة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. وليس في كل هذه الطرق التى في الصحيح الكلبي محمد بن السائب بن بشر، فهو كذاب متروك الحديث، وإن ارتضاه البعض في التفسير هذا والله أعلم. (٢) هو طلحة بن نافع القرشى مولاهم، أبو سفيان الواسطى، ويقال: المكى الإسكاف: روى عن جابر وغيره. قال أحمد: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: روى عنه الناس، قيل له: أبو الزبير أحب إليك أو هو؟ قال: أبو الزبير أشهر، فعاوده بعض من حضر فقال: الثقة شعبة وسفيان. وقال أبو حاتم: أبو الزبير أحب إلىَّ منه. وقال ابن أبى خيثمة: عن ابن معين: لا شيء. وقال أبو خيثمة عن ابن عيينة: حديث أبى سفيان عن جابر إنما هى صحيفة، وكذا قال وكيع عن شعبة. وعند البخارى قال مسدد: عن أبى معاوية، عن الأعمش، عن أبى سفيان: جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدى: لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة، وذكره ابن حبان في الثقات. وروى له البخارى مقرونًا بغيره. قال ابن حجر: وقال ابن أبى حاتم في المراسيل: قال أبى: لم يسمع من أبى أيوب، وفى العلل الكبير لعلى بن المدينى: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث؛ وقال فيها: أبو سفيان يكتب حديثه وليس بالقوى. وقال أبو حاتم عن شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. قال ابن حجر: لم يخرج له البخارى سوى أربعة أحاديث عن جابر، أظنها التى عناها شيخه على بن المدينى، منها: حديثان في الأشربة قرنه بأبى صالح، وفى الفضائل حديث اهتز العرش، كذلك الرابع في تفسير سورة الجمعة قرنه بسالم بن أبى الجعد. وقال أبو بكر البزار: هو ثقة في نفسه. =