وقال الدارقطني: ليس بالقوى، وشيخه متروك. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الإثبات، وإذا روى عن علي بن زيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلى ابن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم. وقال أبو زرعة: عبيد الله بن زحر صدوق "الميزان" (٣/ ٦). (١) الضحاك بن مزاحم الهلالى أبو محمد، وقيل: أبو القاسم، صاحب التفسير، كان من أوعية العلم وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه، وكان له أخوان محمد ومسلم، وكان يكون ببلخ وبسمرقند. حدث عن ابن عباس، وقال الذهبي في "السير": وبعضهم يقول: لم يلق ابن عباس، فالله أعلم. وثقه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما، وحديثه في السنن لا في الصحيحين، وقد ضعفه يحيى بن سعيد، وقيل: كان يدلس، وقيل: كان فقيه مكتب كبير إلى الغاية، فيه ثلاثة ألاف صبي، فكان يركب حمار ويدور على الصبيان، وله باع كبير في التفسير والقصص. قال سفيان الثورى: كان الضحاك يُعلم ولا يأخذ أجرًا. وروى قبيصة عن قيس بن مسلم قال: كان الضحاك إذا أمسى بكى، فيقال له فيقول: لا أدرى ما صعد اليوم من عملي. سفيان الثورى عن أبي السوداء عن الضحاك قال: أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع. قال قرة: كان هجيرى، أي عادة، إذا سكت لا حول ولا قوة إلا بالله. توفي رحمه الله تعالى سنة (١٠٢) أو (١٠٥) أو (١٠٦) والله أعلم. قلت ترجمته في: ميزان الاعتدال: (٢/ ٣٥٢)، تاريخ البخاري (٤/ ٣٣٢)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٢٥)، البداية والنهاية (٩/ ٢٢٣)، تهذيب التهذيب (٤/ ٤٥٣) سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٩٨). (٢) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وقال في "الميزان": سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة قال: قلت لمشاش: سمع الضحاك من ابن عباس؟ قال: ما رأه قط. وقال الطيالسي: حدثنا شعبة سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقى سعيد بن جبير بالرى فأخذ عنه التفسير. قال يحيى القطان: كان شعبة ينكر أن يكون لقى ابن عباس قط، ثم قال القطان: والضحاك عندنا ضعيف.