وحكى البخارى في "تاريخه الأوسط" عن أبى داود قال: إنما أتى قيس من ابنه كان يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك. قال عبد الله بن على بن المدينى: سألت أبى عنه فضعفه جدًا. قال: سمعت أبى يقول: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى عن أبيه أن قيس بن الربيع وضعوا في كتابه عن أبى هاشم الرماني حديث أبى هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط في الوضوء. فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ قال: صاحب الرمان. قال أبى: هذا الحديث لم يروه صاحب الزّمان، ولم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئًا، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه. وقال جعفر بن أبان الحافظ: سألت ابن نمير عن قيس بن الربيع فقال: كان له ابن هو آفته، نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها. قال ابن حبانٍ في المجروحين والضعفاء (٢/ ٢١٨): قد سبرت أحاديث قيس وتتبعتها فرأيته صدوقًا مأموناً حين كان شابًا، فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء فكان يدخل عليه الحديث فوقع في أخباره مناكير. (٢) ذكره ابن حبان في المجروحين والضعفاء (٢/ ٢١٩). وذكره الذهبى في السير (٨/ ٤٤). (٣) قال ابن حجر: مستلم بن سعيد الثقفى الواسطى العابد. قال حرب عن أحمد: شيخ ثقة من أهل واسط قليل الحديث. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صويلح. قالْ عباس: وسمعت يزيد بن هارون يقول: كان مستلم عندنا ها هنا بواسط، وكان لا يشرب إلا في كل جمعة. وقال الحسن بن على عن يزيد بن هارون: مكث المستلم أربعين سنة لا يضع جنبه على الأرض. وقال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما خالف. قال ابن حجر: وقال أسلم في تاريخ واسط: قال أصبغ بن زيد: لما مات مستلم لو كان هذا في بنى إسرائيل لاتخذوه حبرًا. =