للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠ - باب: ما قيل فى محدثى أهل البصرة]

قال ابن المدينى: إنهم رووا عن عمران بن حصين أنه ادّعا أن الملائكة تسلم عليه فى بيته، والبيت الذى زعموْا أن الملائكة كانت تسلم عليه قائم إلى الساعة لا يتدافعونه واحتملوا ذلك ولم يدفعوه حتى قالوا: إن عمران قال: إنى اكتويت فتركت الملائكة بعد ذلك السلام علىَّ، قال: وكانوا يقولون: إن حبيبًا أبا محمد كان يمشى على الماء لا يدفعونه يحتملون ذلك.

وروْى أن مسلم بن يسار، قال: خرجت يوم التروية إلى الجنان ومعى جماعة من أصحابه، فدعونا الله أن يوافى بنا عرفة، فهبت عجاجة ومضينا، فما انحلت إلا ونحن من الغد بعرفة.

النضر حدثنا ابن عون، قال: قال لى إبراهيم: أنتم أصحاب إفسانقات. محمد حدثنا أبى، قال: سمعت أبى يقول: أدركت أهل الكوفة، وهم لا يعتدون بحديث أهل الشام ولا بعامة حديث أهل البصرة.

* * *

[١١ - باب: ما قيل فى محدثى أهل صنعاه]

ابن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت أحدًا بصنعاء إلّا وهو ينتج

الحديث إلّا خلاد بن عبد الرحمن (١).

* * *

[١٢ - باب: ما قالوا فى محدثى أهل المدينة]

على بن المدينى، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: أخبرنى وهيب، وكان من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال أنه قدم المدينة، قال: فلم أر أحدًا إلّا وأنت تعرف وتنكر غير مالك، ويحيى بن سعيد، يعنى الأنصارى.

أيوب قال: سمعت أبا الوليد يقول: كان سليمان بن بلال، والى السوق، قال: وهؤلاء يفخرون بهذا، وقال له رجل: كان عقيل شرطيًا بالمدينة فضحك.

* * *


(١) هو خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعانى، الأبناوى.
روى عن سعيد بن المسيب، وغيره، وعنه: همام والد عبد الرزاق، وغيره.
قال هشام بن يوسف، عن معمر: لقيت مشيختكم، فلم أر أحدًا كاد أن يحفظ الحديث إلّا خلاد بن عبد الرحمن.
انظر: تهذيب الكمال (٨/ ٣٥٦)، التاريخ الكبير (٣ / ت ١٦٦٢)، الكاشف (١/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>