(١) ذكرت فى ترجمة قيس بن أبى حازم ما ذكره الذهبى فى السير من أنه كان يحمل على علىّ، وعزاه المحقق إلى ابن عساكر (١٤/ ٢٣٨)، والله أعلم بصحة ذلك. (٢) قال الذهبى فى التاريخ (٣/ ٢٦٢): طاووس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليمانى الجندى، أحد الأعلام، كان من أبناء الفرس الذين سيرهم كسرى إلى اليمن من موالى بحير بن ريسان الحميرى. وقيل: هو مولى لهمدان. قلت: وكان طاووس أحد الزهاد العباد، وذكر ذلك كثير ممن ترجم له. قال الذهبى فى التاريخ: قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدًا مثل طاووس. وروى عطاء، عن ابن عباس قال: إنى لأظن طاووسًا من أهل الجنة. قال عبد الرزاق: وسمعت النعمان بن الزبير الصنعانى يحدث أن أمير اليمن بعث إلى طاووس بخمسمائة دينار، فلم يقبلها. وقال سفيان بن عيينة: قال عمرو بن عبد العزيز لطاووس: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعنى سليمان بن عبد الملك، قال: ما لى إليه من حاجة، فكأنه عجب من ذلك. قال ابن عيينة: فحلف لنا إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت أحدًا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسًا. قال ابن عيينة: وجاء ولد سليمان فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه، فقيل له: ابن أمير المؤمنين، فلم يلتفت، ثم قال: أردت أن يعرف أن لله عبادًا يزهدون فيما فى يديه. وأورد له قصص أخرى مع الأمراء وشدة زهده فيما عندهم.