للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيس بن أبى حازم فعرض علىَّ شرابًا، فأنثنيت.

فقال: اشرب، فأتثنيت، فقال: أصائم أنت؟ قلت: نعم إن شاء الله.

قال: فلولا قلت إنى صائم، فإنى سمعت عبد الله يقول: من عرض عليه طعام أو شراب وهو صائم فليقل: إنى صائم.

وروى ابن إدريس، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل [٣٣/أ] عن قيس قال: سمعت عليًا وهو يستنفر الناس إلى معاوية فقال: انفروا إلى بقية الأحزاب. قال: فوالله مازلت مبغضًا له منذ سمعت ذلك منه (١).

* * *

٧ - طاووس (٢)


= ابن حجر فى التقريب (١/ ٢٦٥)، وقال فى تهذيب التهذيب (٣/ ٣٠٣): وقال الميمونى: عن أحمد: كان من معادن الصدق. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ، وفى حديثه عن أبى إسحاق لين سمع منه بآخره. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة إلا أنه سمع من أبى إسحاق بعد الاختلاط، وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من إسرائيل فى كل شئ إلا فى حديث أبى إسحاق.
(١) ذكرت فى ترجمة قيس بن أبى حازم ما ذكره الذهبى فى السير من أنه كان يحمل على علىّ، وعزاه المحقق إلى ابن عساكر (١٤/ ٢٣٨)، والله أعلم بصحة ذلك.
(٢) قال الذهبى فى التاريخ (٣/ ٢٦٢): طاووس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليمانى الجندى، أحد الأعلام، كان من أبناء الفرس الذين سيرهم كسرى إلى اليمن من موالى بحير بن ريسان الحميرى. وقيل: هو مولى لهمدان.
قلت: وكان طاووس أحد الزهاد العباد، وذكر ذلك كثير ممن ترجم له.
قال الذهبى فى التاريخ: قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدًا مثل طاووس.
وروى عطاء، عن ابن عباس قال: إنى لأظن طاووسًا من أهل الجنة.
قال عبد الرزاق: وسمعت النعمان بن الزبير الصنعانى يحدث أن أمير اليمن بعث إلى طاووس بخمسمائة دينار، فلم يقبلها.
وقال سفيان بن عيينة: قال عمرو بن عبد العزيز لطاووس: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعنى سليمان بن عبد الملك، قال: ما لى إليه من حاجة، فكأنه عجب من ذلك. قال ابن عيينة: فحلف لنا إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت أحدًا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسًا.
قال ابن عيينة: وجاء ولد سليمان فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه، فقيل له: ابن أمير المؤمنين، فلم يلتفت، ثم قال: أردت أن يعرف أن لله عبادًا يزهدون فيما فى يديه. وأورد له قصص أخرى مع الأمراء وشدة زهده فيما عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>