للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن جويبر (١)، عن الضحاك، قال: ما رأيت بيتًا أكثر خبزًا ولحمًا وعلمًا من بيت ابن عباس (٢).

علي بن المدينى، قال: قال يحيى سعيد: كان شعبة بن الحجاج، لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم (٣).

ابن أبي خيثمة، حدثنا هارون بن معروف (٤)، حدثنا ضمرة (٥)، عن ابن شوذب (٦)، قال: كان الضحاك بن مزاحم يكره المسك، فقيل له: إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - تطيبوا به. قال: نحن أعلم منهم (٧).

* * *

[٣٤ - مرة بن شراحيل]

الذي يقال له: الطيب (٨).


(١) جويبر بن سعيد الأزدى، أبو القاسم البلخى، عداده في الكوفيين، ويقال: اسمه جابر وجويبر لقب.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجانى: لا يشتغل به. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث.
(٢) فيه جويبر وهو متروك الحديث وإن تساهل أهل العلم في أخذ التفسير عنه.
(٣) قال ابن عدى: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس وأبى هريرة وجميع من روى عنه ففى ذلك كله نظر.
(٤) هارون بن معروف ثقة من العاشرة.
(٥) ضمرة: صدوق يهم، روى مناكير، ورد أحمد حديثا له عن الثورى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر حديث: "من ملك ذا رحم محرم فهو عتيق" وقال أحمد: ولو قال رجل إنه هذا كذب لما كان مخطئًا. وأخرجه الترمذي وقال: لا يتابع ضمرة عليه، وهو خطأ عند أهل الحديث.
(٦) عبد الله بن شوذب: صدوق.
(٧) كذا بالمخطوط. والإنسان من المسلمين لا يكون أعلم من الصحابة رضي الله عنهم مهما بلغ من المكانة بأمور الدين، فهم الأعلم. بمقصود الدين، أما أمور الدنيا فكل إنسان أعلم بأمور نفسه من غيره فالضحاك بن مزاحم أعلم بنفسه وأمورها الدنيوية من غيره، والمسك من الأمور الدنيوية وليسر من أمور الدين التي يستقم بها حال الإنسان مع ربه والله أعلم، هذا إن صح هذا عن الضحاك.
(٨) مرة بن شراحيل الهمدانى السكسكى أبو إسماعيل الكوفى، المعروف. سمرة الطب، ومرة الخير، لقب بذلك لعبادته. قال إسحاق بن منصور عن ابن معين ثقة. وقال سكن بن محمد العابد، عن الحارث الغنوى: سجد مرة الهمدانى حتى أكل التراب وجهه. قال العجلى: تابعى ثقة وكان يصلى في الليلة خمسمائة ركعة. وقال أبو نعيم في الحلية (٤ /ت ٢٦٢): بسنده إلى يحيى بن معين يقول: مرة بن شراحيل الطيب وإنما سمى الطيب لعبادته. وبسنده إلى حصين قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>