للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩ - باب ذكر المدلسين، وما قيل فى التدليس]

قال الكرابيسى: كان من المشهورين بالتدليس بالكوفة: أبو إسحاق، والحكم، ومغيرة، والأعمش والثورى.

وبالبصرة: قتادة، وبغيرهما: هشيم وابن عيينة وإسحاق.

قال أبو حاتم الرازى: الزهرى أحب إلىَّ من الأعمش، وكلاهما يحتج بحديثه فيما لم يدلسا.

قال: وسليمان التيمى يدلس أحيانًا، ومبارك بن فضالة: يدلس.

قال: وكان قتادة يدلس.

قال: وأحسب حميد الطويل كان يدلس، عن أنس بعض ما سمعه من ثابت وغيره.

قال: وكان ابن أبى نجيح، وححاج بن أرطأة، وحميد الطويل يدلسون، قال: وكان ابن أبى نجيح يدلس عن مجاهد.

محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: دلس أبو هريرة، ودلس ابن عمر.

قلت له: ما كان يدلس ابن عمر؟ قال: حيث قال لأبى هريرة: لقد فرطنا فى قراريط، ثم قال ابن عمر بعد ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو حاتم: وكان يحيى بن أبى كثير يدلس، وكان الأعمش والثورى وأبو إسحاق السبيعى يدلسون.

محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: قال يزيد بن هارون هشيم رأس المدلسين.

على بن المدينى قال: سمعت عبد الرحمن يقول: قال شبية: حدثنى رجل عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم بكذا ثم قال: ما سرنى أنى قلت. قال منصور: وأن الدنيا كلها لى، يعنى التدليس.

محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم، يقول: سمعت سنان الخفاف يحدث على بن المدينى قال: قال رجل لشريك، يا أبا عبد الله ما ترى فى التدليس؟ ، قال: وما التدليس؟ ، قال: إن الرجل يسمع من الأعمش، ثم سمع منك عن الأعمش حديثًا فيقول: الأعمش ويرسله، قال: أليس يوهم صاحبه أنه سمعه من الأعمش؟ ، قال: نعم، قال: هيهات دون ذلك جزاء الحلاقيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>