قال الكرابيسى: كان من المشهورين بالتدليس بالكوفة: أبو إسحاق، والحكم، ومغيرة، والأعمش والثورى.
وبالبصرة: قتادة، وبغيرهما: هشيم وابن عيينة وإسحاق.
قال أبو حاتم الرازى: الزهرى أحب إلىَّ من الأعمش، وكلاهما يحتج بحديثه فيما لم يدلسا.
قال: وسليمان التيمى يدلس أحيانًا، ومبارك بن فضالة: يدلس.
قال: وكان قتادة يدلس.
قال: وأحسب حميد الطويل كان يدلس، عن أنس بعض ما سمعه من ثابت وغيره.
قال: وكان ابن أبى نجيح، وححاج بن أرطأة، وحميد الطويل يدلسون، قال: وكان ابن أبى نجيح يدلس عن مجاهد.
محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: دلس أبو هريرة، ودلس ابن عمر.
قلت له: ما كان يدلس ابن عمر؟ قال: حيث قال لأبى هريرة: لقد فرطنا فى قراريط، ثم قال ابن عمر بعد ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو حاتم: وكان يحيى بن أبى كثير يدلس، وكان الأعمش والثورى وأبو إسحاق السبيعى يدلسون.
محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: قال يزيد بن هارون هشيم رأس المدلسين.
على بن المدينى قال: سمعت عبد الرحمن يقول: قال شبية: حدثنى رجل عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم بكذا ثم قال: ما سرنى أنى قلت. قال منصور: وأن الدنيا كلها لى، يعنى التدليس.
محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم، يقول: سمعت سنان الخفاف يحدث على بن المدينى قال: قال رجل لشريك، يا أبا عبد الله ما ترى فى التدليس؟ ، قال: وما التدليس؟ ، قال: إن الرجل يسمع من الأعمش، ثم سمع منك عن الأعمش حديثًا فيقول: الأعمش ويرسله، قال: أليس يوهم صاحبه أنه سمعه من الأعمش؟ ، قال: نعم، قال: هيهات دون ذلك جزاء الحلاقيم.