ابن أبى خيثمة، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: بعث عمر بن الخطاب، أبا ثعلبة الخشنى إلى الأمصار، فلما قدم سأله عن أهل مصر كيف رأيتهم؛ قال: رأيت قلوبًا نورًا ومالًا مورًا، أبنيتهم ملاء إلا من الإيمان، هم لأول خارج لا ينهاهم عن الصلاة.
قال: حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، حدثنا يزيد بن يسار المؤذن، عن كعب، قال: ما أحب لو أنى فى أحد المصرين على أن أتصدق فى كل يوم على مائتى مسكين، يعنى العراق، ومصر.
قال: حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، حدثنا عمر بن سليمان من أهل مصر قال: لقى رجل يزيد بن أبى حبيب، وهو خارج من المسجد، فقال: أيا رجل من أين جئت؟ قال: من الحمام ويزيد مصرى، قال: وقال له رجل: بأى رجلى أبدأ إذا دخلت المسجد؟ ، قال: أما سمعت قولهم للعروس ضعى رجلك اليمين على المال والبنين.
* * *
[١٤ - باب: ما قالوا فى أهل العراق]
أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت الزهرى يقول: يخرج الحديث شبرًا، فيرجع ذراعًا، يعنى من العراق.
عبد الله بن جعفر، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: قال لى إسحاق بن راشد: كان الزهرى إذا ذكر أهل العراق ضعَّف علمهم.
إبراهيم بن المنذر، عن مطرت، عن مالك قال: قال لى ربيعة حين دعاه أبو العباس: يا مالك احفظ عنى لا أحدثهم بحديث ولا أفتيهم فى مسألة حتى أرجع، يعنى أهل العراق.
عبيد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الملك بن محمد، عن العريان بن الهيثم، عن أبيه، قال: دخلنا على يزيد بن معاوية، فبينما نحن عنده إذ أتاه رجل، فأخذ مرفقته فاتكأ عليها، قلنا: من هذا؟ ، قال بعضهم: هذا عبد الله بن عمرو بن العاص.
قال بعضهم: يا أبا عبد الله إنا نحدث عنك بأحاديث، قال: إنكم يا معشر أهل العراق تأخذون الأحاديث من أسافلها ولا تأخذونها من أعاليها.