للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥ - سالم بن أبي الجعد (١) وخلاس (٢)

قالوا: كان المغيرة صاحب إبراهيم لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد، وحديث خلاس (٣). علي بن المدينى قال: سمعت الوليد بن خلف أبا العباس الأعرابي صاحب الهروى قال: قال لي شعبة: لا ترو عن خلاس فإنه صحفى (٤).

* * *


(١) سالم بن أبي الجعد الأشجعى الغطفانى مولاهم الكوفى الفقيه أحد الثقات.
قال الذهبي في "السير": هو صاحب تدليس. وكان من نبلاء الوالى وعلمائهم.
ويقال: مات سنة مائة، ويقال: قبل المائة، وقيل: مات سنة إحدى ومائة. وحديثه مخرج في الكتب الستة وكان طلابة للعلم، كان يكتب. وقال في "الميزان": من ثقات التابعين لكنه يدلس ويرسل. قال أحمد: لم يسمع من ثوبان ولم يلقه. وقال: حديثه عن النعمان بن بشير، وعن جابر في الصحيحين، وحديثه في البخاري عن عبد الله بن عمرو، وعن ابن عمر، وحديثه عن علي في سنن النسائي وأبى داود.
قلت: وترجمته في: تهذيب التهذيب (٣/ ٤٣٢)، التاريخ الكبير (٤/ ١٠٧)، الجرح والتعديل (٤/ ١٨١)، سير أعلام النبلاء: (٥/ ١٠٨)، ميزان الاعتدال: (٢/ ١٠٦)، تاريخ الإِسلام (٣٦٩١٣)، طبقات ابن سعد (٢٩١١٦).
(٢) خلاس بن عمرو الهجري البصري، قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: عن أحمد بن حنبل: روايته عن علىّ من كتاب. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: كان يحيى بن سعيد يتوقى أن يحدث عن علىّ خاصة وأظنه حدثنا عنه بحديث.
وقال الآجرى: عن أبي داود: ثقة ثقة، قيل: سمع من على؟ قال: لا.
قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئًا، وقال في موضع آخر: خلاس لم يسمع من حذيفة، وقال أيضًا: كانوا يخشون أن يكون خلاس يحدث عن صحيفة الحارث الأعور.
وقال ابن أبي حاتم سُئل أبو زرعة عن خلاس سمع من على فقال: كان يحيى بن سعيد يقول: هو كتاب وقد سمع من عمار وعائشة وابن عباس.
وقال أبو حاتم: يقال: وقعت عنده صحف عن علىّ وليس بقوى.
وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة ولم أر بعامة حديثه بأسًا، حديثه في صحيح البخاري مقرون بغيره. وقال البخاري في التاريخ: روى عن أبي هريرة وعلى رضي الله عنهما صحيفة. وقال الحاكم عن الدارقطني: كان أبوه صحابيًا، وما كان من حديثه عن أبي رافع عن أبي هريرة احتمل، وأما عن عثمان وعلىّ فلا.
وقال الأزدى: خلاس تكلموا فيه، يقال: كان صحفيا. توفي رحمه الله قبيل المائة.
وترجمته في: تهذيب التهذيب: (١٧٦١٣)، سير أعلام النبلاء: (٤٩١١٤)، ميزان الاعتدال (٣/ ٦٥٨)، طبقات ابن سعد (٧/ ١٤٩)، تاريخ الإِسلام (٣/ ٣٦٤).
(٣) حديث سالم إذا أرسل أو دلس فهذا ضرب من ضروب الضعف، وأما إذا لم يرسل ولم يدلس فهذا غير داخل فعل المغيرة، فهو لا يعبأ به إذا دلس أو أرسل، وأيضًا بحديث خلاس فحديثه عن علي وعثمان لا يحتمل والله أعلم.
(٤) انظر ترجمة الخلاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>