أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى ابن مجاهد المقرى قال: حدثنا عياش بن محمد الدورى قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قال لي أبى: أنت حدثتنى عنى عن فلان أنه قال: "ويح باب رحمة". قال أبو عمر: فهذا سليمان التيمى قد عرض له كالذى عرض لسهيل إن صح ما ذكر الدراوردى. ونسيان سهيل وغيره له لا يقدح في شئ منهما؛ لأن العدل إذا روى خيرًا عن عدل مثله حتى يتصل لم يضر الحديث أن ينساه أحدهم؛ لأن الحجة حفظ من حفظ وليس النسيان بححة. أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن على قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن العياش الحلبى قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الطائى قال: حدثنا محمد بن عوف الطائى قال: حدثنا ابن المبارك قال: حدثنا الدراوردى، عن ربيعة، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد". وحدثنا أبو العباس أحمد بن قاسم المقرئ قال: حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرى الكندى ببغداد قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوى قال: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى قال: حدثنا ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة فذكره. (١) سفيان بن عيينة بن أبى عمران ميمون، مولى محمد بن مزاحم أخى الضحاك بن مزاحم، الإمام الكبير، حافظ العصر، شيخ الإسلام، أبو محمد الهلالى الكوفى ثم المكى. مولده بالكوفة سنة (١٠٧) طلب الحديث وهو غلام، حدث ولقى الأكابر، حمل عنهم علوما وأتقن فيها، وصنف وعمر زمنًا طويلاً، وتزاحم الناس عليه. حدث عنه الأئمة العظام؛ كالأعمش، وابن جريج، وشبعة وغيرهم، والشافعى. قال الشافعي: وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث، ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثًا. قال الذهبى: وهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم؛ وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين. قال ابن مهدى: كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الححاز. وقال الترمذى: سمعت البخارى يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد. قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدًا فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أكف عن الفتيا منه، قال: وما رأيت أحدًا أحسن تفسيرا للحديث منه قال عبد الله بن وهب: لا أعلم أحدًا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة. وقال أحمد بن حنبل: =