للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبدى لا يكتب حديثه.

قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كانت عنده صحيفة، يقول: هذه صحيفة الوصى، يعنى على بن أبى طالب عليه السلام (١).

* * *

٥٢ - الأوزاعى (٢)


= (٦/ ت ٢٠٠٥)، الكاشف (٢/ ت ٤٠٦٢)، تهذيب التهذيب (٧/ ٣١٢، ٣١٣).
(١) انظر الترجمة.
(٢) هو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، شيخ الإسلام، وعالم أهل الشام، أبو عمرو الأوزاعى، كان يسكن بمحلة الأوزاع، وهى العقيبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق، ثم تحول إلى بيروت مرابطًا بها إلى أن مات، وقيل: كان مولده ببعلبك.
قال الذهبى: وكان مولده فى حياة الصحابة، قال محمد بن سعد: الأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم وكان ثقة. قال: وولد سنة ثمان وثمانين، وكان خيرًا فاضلاً، مأمونًا كثير العلم والحديث والفقه، حجة، توفى سنة سبع وخمسين ومائة.
قال الذهبى: وأما البخارى فقال: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم، قال ضمرة بن ربيعة: الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور ربض دمشق، سمى بذلك؛ لأنه سكنه بقايا من قبائل شتى والأوزاع الفرق تقول: وزعته: أى فرقته.
قال الوليد بن مزيد: مولده ببعلبك ومنشئوه بالكرك، قرية بالبقاع، ثم نقلته أمه إلى بيروت. قال العباس بن الوليد: فما رأيت أبى يتعجب من شئ فى الدنيا تعجبه من الأوزاعى، فكان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء! كان الأوزاعى يتيما فقيرًا فى حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته، يا بنى عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعى فى نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكًا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ فى ذكر المعاد أقول فى نفسى أترى فى المجلس قلب لم يبك؟ ! .
قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان الثورى، والأوزاعى، على مالك فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علمًا من صاحبه، ولا يصلح للإمامة، والآخر يصلح للإمامة - يعنى الأوزاعى للإمامة. قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعى عن يحيى مضطرب.
الربيع المرادى: سمعت الشافعى يقول: ما رأيت رجلاً أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعى. قال الخريبى: كان الأوزاعى أفضل أهل زمانه. قال إبراهيم الحربى: سألت أحمد بن حنبل ما تقول فى مالك؟ قال: حديث صحيح، ورأى ضعيف، قلت: فالأوزاعى؟ قال: حديث ضعيف ورأى ضعيف. قلت فالشافعى؟ قال: حديث صحيح، ورأى صحيح، قلت ففلان؟ قال: لا رأى ولا حديث.
قال الذهبى: يريد أن الأوزاعى حديثه ضعيف من كونه يحتج بالمقاطيع وبمراسيل أهل الشام، وفى ذلك ضعف، لا أن الإمام فى نفسه ضعيف.
قال ابن أبى حاتم: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنى عبد الحميد =

<<  <  ج: ص:  >  >>