قال ابن عيينة: حدثنى بعض أصحابنا أن أبا إسحاق كان يسأل عن عطاء بن السائب فيقول: إنه من البقايا. وروى إبراهيم بن مهدى، عن حماد بن زيد قال: أتينا أيوب فقال: اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة. اذهبوا إليه فسلوه عن حديث أبيه فى التسبيح. وهو ثقة. قال أحمد بن حنبل: عطاء ثقة، رجل صالح، من سمع منه قديمًا كان صحيحًا، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشئ، سمع منه قديمًا شعبة وسفيان. وسمع منه حديثًا: جرير، وخالد بن عبد الله وإسماعيل، وعلى بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها. أبو داود، عن أحمد قال: كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، كان يختم القرآن كل ليلة. وقال شعبة: حدثنا عطاء وكان نسيًا. وقال يحيى: لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، قال: واختلط عطاء فما سمع منه قديمًا فهو صحيح. وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قديمًا قبل أن يختلط، ثم تغير حفظه، فى حديثه تخاليط كثيرة، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويها عن التابعين، فرفعها إلى الصحابة. وقال النسائى: ثقة فى حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة. وقال أبو النعمان، عن يحيى بن سعيد: عن عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد بن زيد سمع منه قبل أن يتغير. وقال أبو قطن عن شعبة: ثلاثة فى القلب منهم هاجس: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبى زياد، وآخر. إسماعيل بن بهرام، عن أبى بكر بن عياش قال: كنت إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرة، رأيت أثر البكاء على خدودهما. قال ابن سعد وغيره: مات عطاء بن السائب سنة ست وثلاثين ومائة. انظز: تهذيب التهذيب (٧/ ٢٠٣)، ميزان الاعتدال (٣/ ٧٠: ٧٣)، ثقات ابن حبان (٣/ ١٩٠)، تهذيب الكمال (٩٣٩ - ٩٤٠)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٣٢ - ٣٣٤)، تاريخ البخارى (٦/ ٤٦٥)، التاريخ الصغير (٢/ ٣٩, ٤٥)، طبقات ابن سعد (٦/ ٣٣٨)، سير أعلام النبلاء (٦/ ١١٠). (٢) قال الذهبى فى السير (٦/ ١١١): على بن المدينى، عن يحيى بن سعيد، قال: ما سمعت أحدًا يقول فى عطاء بن السائب شيئًا قط فى حديثه القديم. وما حدث سفيان وشعبة عنه صحيح إلا حديثين. كان شعبة يقول: سمعتهما بآخره عن زاذان. =