للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففتفت القبطى حتى قضى لها ... بغير قضاء الله فى السور الطول

فلو كان من فى القصر يعلم علمه ... لما استعمل القبطى فينا على عمل

له حين يقضى فى النساء تخاوض ... وكان وما منه التخاوض والحول

إذا ذاتٍ دل كلمته بحاجة ... فهم بأن يقضى تنحنح أو سعل

وبرق عينيه ولاك لسانه يرى ... كل شئ ما خلا شخصها جلل

فكان عبد الملك يقول: والله لربما جاءتنى السعلة والتنحنح وأنا فى المتوضأ فأكف عن ذلك.

أبو بكر قال: سألت يحيى بن معين، عن عبد الملك بن عمير قال: لا بأس به.

قلت: يروى عنه اختلاط فى حديث. قال نعم فى الزبير، وابن الزبير ولكن لا بأس به (١).

١٥٧ - محارب بن دثار (٢)

ولى قضاء الكوفة فنسبوه إلى رأى الحرورية، وقطعوا عليه سفك الدماء المحرمة (٣)

وفيه يقول بعضهم:


(١) انظر: الترجمة.
(٢) محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش السدوسى الكوفى، الفقيه قاضى الكوفة، وليها لخالد ابن عبد الله القسرى.
قال سفيان: ما يخيل إلى أننى رأيت أحدًا أفضله على محارب بن دثار.
قال ابن سعد: كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون عليًا وعثمان إلى أمر الله، ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر.
قال سفيان الثورى: استعمل محارب على القضاء فبكى أهله، وعزل عن القضاء فبكى أهله. وثفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
قال ابن عيينة: رأيت محاربًا يقضى فى المسجد، وروى عبد الله بن إدريس عن أبيه قالا: رأيت الحكم وحماد بن أبى سليمان فى مجلس حُكم محارب بن دثار أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله. قال الذهبى: توفى محارب فى سنة ست عشرة ومائة.
انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٠٧)، تاريخ الفسوى (٢/ ٦٧٤)، الجرح (٨/ ٤١٦)، تهذيب الكمال (١٣٠٥)، تهذيب التهذيب (١٠/ ٤٩)، الميزان (٣/ ٤٤١)، شذرات الذهب (١/ ١٥٢)، سير الأعلام (٥/ ٢١٧).
(٣) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>