وقال الكوسج: عن يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازى: ثقة. وقال النسائى: معاذ ثقة ثبت. وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: أيهما أحب إليك أزهر السمان فى ابن عون، أو معاذ بن معاذ؟ قال: ثقتان. قلت: فمعاذ أثبت فى شعبة أو غندر؟ قال: ثقة وثقة. قال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد ابن الحارث الهجيمى ومعاذ بن معاذ العنبرى، وأنا مولى لقريش لتيم، فوالله ما سبقانى إلى محدث قط، فكتبا شيئًا حتى أحضر، وإذا تابعانى، لا أبالى من خالفنى من الناس. وسمعت يحيى بن سعيد يقول: ما بالكوفة ولا البصرة ولا الحجاز أثبت من معاذ بن معاذ، وما أبالى إذا تابعنى من خالفنى، وقد كان شعبة يحلف ولا يحدث فيستثنى معاذًا وخالدًا. وورد أن يحيى بن سعيد قال فى سجوده مرة: اللهم اغفر لخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، ثم قال: حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة، قال أبو الدرداء: إنى لأستغفر لسبعين من إخوانى فى سجودى أسميهم بأسماء أبائهم. قال محمد بن عيسى الطباع: ما علمت أحدًا قدم بغداد إلا وقد تعلق عليه فى شئ من الحديث إلا معاذًا العنبرى، وقدروا أن يتعلقوا عليه بحديث مع شغله بالقضاء. قال أحمد بن عبدة: حدثنا معاذ بن معاذ قال: لما قدم بنو العباس، بدءوا بالصلاة قبل الخطبة، فانصرف الناس وهم يقولون: بدلت السنة، بدلت السنة يوم العيد. وقال ابن سعد: كان ثقة، ولى قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين، ثم عزل، وتوفى بالبصرة فى ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة. انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١٩٣)، تاريخ خليفة (٤٤٦)، التاريخ الكبير (٧/ ٣٦٥)، التاريخ الصغير (٢/ ٢٧٨)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٤٨)، مشاهير علماء الأمصار (ت / ١٢٧٠)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٩٤)، الكاشف (٣/ ١٥٤)، دول الإسلام (١/ ١٢٤)، تذكرة الحفاظ (١/ ٣٢٤)، طبقات الحفاظ (١٣٦)، شذرات الذهب (١/ ٣٤)، خلاصة تهذيب الكمال (٣٨٠)، تذهيب التهذيب (٤/ ٤٨/ ١)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٤). (٢) لم يأت ذكر أحد من أبنائه غير المثنى فى كلام المصنف فغلب على ظننا أنه هو، وإن كان له غيره. المثني بن معاذ بن معاذ العنبرى. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: لا بأس به. وقال الحسين بن حبان: رجل صدق ثقة، صدوق، من خيار المسلمين ما زال منذ هو حدث خيرًا من أخيه عبيد الله مائة مرة، وقال ابنه معاذ وغيره. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وله إحدى وستون سنة. انظر: تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٧)، تهذيب الكمال ٥٧٧٥ (٢٧/ ٢٠٩)، الجرح والتعديل (٨ / ت ١٥٠٦).