قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكى اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه ولم أقف على هذا القول المذكور هنا. (٢) أخرجه أبو داود فى كتاب الصوم باب "إذا أغمى الشهر". برقم (٢٣٢٦) من طريق: محمد بن الصباح البزار: حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعى بن خراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره. قال أبو داود: ورواه سفيان وغيره عن منصور، عن ربعى، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يسم حذيفة. قال الزيلعى فى نصب الراية: أخرجه أبو داود والنسائى، عن جرير، عن منصور، عن ربعى، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -": "لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله". انتهى. ورواه ابن حبان فى صحيحه، وأخرجه النسائى أيضاً، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى، عن بعض أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وقال: لا أعلم أحدًا من أصحاب منصور قال فيه عن حذيفة غير جرير. انتهى. قال ابن الجوزى: وحديث حذيفة هذا ضعفه أحمد ثم هو محمول على حال الصحو؛ لأنه لم يذكر فيه الغيم أو على ما إذا غم هلال رمضان وهلال شوال كما سبق فى التنقيح، وهذا وهم منه. فإن أحمد إنما أراد أن الصحيح قول من قال عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وإن تسمية حذيفة وهم من جرير فظن ابن الجوزى أن هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل وليس هو بمرسل بل متصل إما عن حذيفة وإما عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وجهالة الصحابة غير قادحة فى صحة الحديث. قال: وبالجملة فالحديث صحيح ورواته ثقات محتج بهم فى الصحيح. انتهى.