للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

٧٨ - ليث بن أبى سليم (١)


(١) قال الذهبى: ليث بن أبى سُليم بن زنيم، محدث الكوفة وأحد علمائها الأعيان، على لين فى حديثه لنقص حفظه، مولى آل أبى سفيان بن حرب الأموى أبو بكر ويقال: أبو بكير الكوفى، وفى اسم أبيه سُليم أقوال: أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زيادة، وعيسى. ولد بعد الستين (كذا قال الذهبى).
قال أحمد بن حنبل: ليث بن أبى سليم مضطرب الحديث، ولكن حدّث عنه الناس، وقال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا فى أحد منه فى ليث وابن إسحاق وهمام، لا يستطع أحد أن يراجعه فيهم.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت عثمان بن أبى شيبة فقال: سألت جريرًا عن ليث وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبى زياد فقال: كان ليث أكثر تخليطا، ويزيد أحسنهم استقامة. قال عبد الله: فسألت أبى عن هذا، فقال: أقول كما قال جرير.
وقال أبو معمر القطيعى: كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبى سُليم، وقال يحيى بن سليمان، عن إدريس قال: ما جلست إلى ليث بن أبى سُليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه.
وقال أبو حاتم: ليث أحب إلىّ من يزيد بن أبى زياد، وأبرأ ساحة، يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة وغيره: ليث لا يشتغل به وهو مضطرب الحديث لا تقوم به حجة. وقال ابن عدى بعد أن سرد أحاديث منكرة: له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثورى، وغيرهما من الثقات، ومع الضعف الذى فيه يكتب حديثه.
وقال البرقانى: سألت الدارقطنى عنه، فقال: صاحب سنه يُخرَّج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب. وقال مطين: مات ليث سنة ثمان وثلاثين ومائة. وقال أبو بكر جمويه وابن حبان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة.
وقد استشهد به البخارى فى صحيحه وروى له مسلم مقرونًا بأبى إسحاق الشيبانى والباقون من الستة، وقد قال عبد الوارث: كان ليث من أوعية العلم. وقال أبو بكر بن عياش: كان من أكثر الناس صلاة وصيامًا فإذا وقع على شئ لما يرده.
انظر: تهذيب التهذيب (٨/ ٤٦٥ - ٤٦٨)، ميزان الاعتدال (٣/ ٤٢٠ - ٤٢٣)، الجرح=

<<  <  ج: ص:  >  >>