انظر: تهذيب الكمال (٣٤/ ٣٢٧)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٢٤٩)، ميزان الاعتدال (٤/ ٤٢٦). (١) عبد الرحمن بن مهدى بن حسان بن عبد الرحمن العنبرى. وقيل: الأزدى مولاهم، أبو سعيد البصرى اللؤلؤى، الحافظ، الإمام، العلم، كذا قال ابن حجر. قال الذهبى فى السير: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، قاله أحمد. قال الخليلى: قال الشافعى: لا أعرف له نظيرًا فى هذا الشأن. قال أيوب بن المتوكل: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عبد الرحمن بن مهدى. قال على بن المدينى: كان علم عبد الرحمن فى الحديث كالسحر. قال أبو حاتم الرازى: سئل أحمد بن حنبل عن يحيى وابن مهدى، فقال: ابن مهدى أكثر حديثًا. قال أحمد العجلى: شرب عبد الرحمن بن مهدى البلاذر، وكذا الطيالسى، فبرص عبد الرحمن وجذم الآخر. قال: وقيل لعبد الرحمن: أيما أحب إليك، يغفر لك ذنبًا أو تحفظ حديثًا؟ قال: أحفظ حديثًا. أبو الربيع الزهرانى: سمعت جريرًا الرازى يقول: ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدى، ووصف حفظه وبصره بالحديث. قال ابن المدينى: دخلت على امرأة عبد الرحمن بن مهدى، وكنت أزورها بعد موته، فرأيت سوادًا فى القبلة، فقلت: ما هذا؟ قالت: موضع استراحة عبد الرحمن، كان يصلى بالليل، فإذا غلبه النوم وضع جبهته عليه. قال يحيى بن يحيى: كنت أسأل عبد الرحمن عن المشايخ بالبصرة. قال أحمد بن حنبل: عبد الرحمن ثقة، خير، صالح، مسلم، من معادن الصدق. قال أيوب بن المتوكل: كان حماد بن زيد إذا نظر إلى عبد الرحمن بن مهدى فى مجلسه تهلل وجهه. قال أحمد بن سنان: كان لا يتحدث فى مجلس عبد الرحمن ولا يُبرى قلم، ولا يبتسم أحد، ولا يقوم أحد قائمًا، كأن على رءوسهم الطير أو كأنهم فى صلاة، فإذا رأى أحد منهم تبسم أو=