للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبى عمرو بن العلاء قال: قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ يأخذان عن كل أحد (١).

٩٤ - أبو معاوية (٢)


= روايته وجادة أو سماعًا، فهذا محل نظر واحتمال.
ولسنا ممن نعد نسخه عمرو عن أبيه، عن جده من أقسام الصحيح الذى لا نزاع فيه من أجل الوجادة ومن أجل أن فيها مناكير. فينبغى أن يتأمل حديثه ويتحايد ما جاء منه منكرًا، ويروى ما عدا ذلك فى السنن والأحكام محسنين لإسناده، فقد احتج به أئمة كبار ووثقوه فى الجملة وتوقف فيه آخرون قليلاً وما علمت أحدًا تركه.
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٨/ ٥١): وقال ابن عدى: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه، عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها فى صحاح ما خرجوا وقال: هى صحيفة.
قال ابن حجر: قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقًا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن جده فحسب.
ومن ضعفه مطلقًا فمحمول على روايته، عن أبيه، عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما فى الصحيفة بلفظ عن فإذا قال: حدثنى أبى فلا ريب فى صحتها كما يقتضيه كلام أبى زرعة المتقدم، وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعنى بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله فى أماكن وصح سماعه منه كما تقدم.
(١) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (٣/ ٢٦٥): قال معمر بن سليمان: قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ إلا أنهما كانا لا يسمعان بشئ إلا حدثا به.
وقال فى السير (٥/ ١٦٦): وروى أحمد بن سليمان عن معتمر بن سليمان، سمعت أبا عمرو ابن العلاء يقول: كان لا يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئًا إلا حدثا به.
وقالي ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٨/ ٤٩): وقال عمرو بن العلاء: كان يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب أنهما كانا لا يسمعان شيئًا إلا حدثا به.
(٢) محمد بن خازم مولى بنى سعد، ابن زيد مناة بن تميم، الإمام الحافظ الحجة، أبو معاوية السعدى الكوفى، الضرور، أحد الأعلام.
قال الذهبى: قال أحمد وجماعة: ولد سنة ثلاث عشرة ومائة، وعمى وهو ابن أربع سنين فأقاموا عليه مأتمًا، وقاله أبو داود، ويقال: عمى ابن ثمان سنين.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول: قد صار حديث الأعمش فى فمى علقمًا أو أمر لكثرة ما تردد عليه، ثم قال أبى: أبو معاوية فى غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا. وسمعت أبى يقول: كان والله=

<<  <  ج: ص:  >  >>