للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - ابن أبى ليلى (١)

قال الكرابيسى: روى عن كعب بن عجرة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "النسك شاة والصيام ثلاثة أيام، والإطعام ستة مساكين لكل مسكين صاع" (٢). قال: ولم يرو هذا عن كعب غيره.

[٣٥/أ] ابن أبى خيثمة: حدثنا عمر بن حفص بن غياث النخعى (٣)، حدثنا أبى (٤)، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وكان لا يعجبه عبد الرحمن، يقول: صاحب أمراء (٥).

* * *


= سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، روى عنه سعد بن إبراهيم وأبو عوانة، وهشيم، تركه شعبه. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عنه، فقال: هو عندى صالح صدوق فى الأصل، ليس بذاك القوى يكتب حديثه. ولا يحتج به، يخالف فى بعض الشئ.
(١) عبد الرحمن بن أبى ليلى الإمام العلامة الحافظ، أبو عيسى الأنصارى الكوفى، الفقيه، ويقال: أبو محمد، من أبناء الأنصار، ولد فى خلافة الصديق أو قبل ذلك.
قال الذهبى فى السير (٤/ ٢٦٤): شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبى ليلى قال: صحبت عليًا رضى الله عنه فى الحضر والسفر، وأكثر ما يتحدثون عنه باطل.
قال الأعمش: رأيت ابن أبى ليلى وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكذابين، فيقول: لعن الله الكذابين، يقول: الله الله على بن أبى طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبى عبيد، قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن.
قال أبو نعيم فى حلية الأولياء (٤/ ٣٥١): حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يزيد بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن محلوقًا على المصطبة وهم يقولون له: العن الكذابين، وكان رجلاً ضخمًا به ربو، فقال: اللهم العن الكذابين، آه، ثم يسكت، على، وعبد الله بن الزبير، والمختار.
قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (٤/ ٩٦ ت)، طبقات ابن سعد (٦/ ١٠٩)، طبقات خليفة (ب ١٠٨٠)، تاريخ البخارى (٥/ ٣٦٨)، أخبار القضاة (٢/ ٤٠٦)، تهذيب التهذيب (٢/ ٢٢٦)، وفيات الأعيان (٣/ ١٢٦).
(٢) ذكره السيوطى فى الدر المنثور (١/ ٢١٤).
(٣) عمرو بن حفص بن غياث بن الطلق الكوفى ثقة، ربما وهم، من العاشرة. التقريب (٢/ ٥٣).
(٤) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى، أبو عمر الكوفى، القاضى، ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلًا فى الآخر، أخرج له الجماعة. التقريب (١/ ١٨٩).
(٥) لم أقف على قول الأعمش.

<<  <  ج: ص:  >  >>