للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: حدثنا الصلت بن مسعود (١)، حدثنا ابن عيينة، عن مجالد، عن الشعبى، قال: قدم أبو سلمة الكوفة، فكان يمشى بينى وبين رجل، فسُئل: من أعلم من بقى؟ فترخى وتمنع ساعة، ثم قال: رجل بينكما (٢).

قال: وقال على بن المقدام، عن الشعبى قال: لقيت أبا سلمة فقلت: دلنى على أعلم رجل بالمدينة، فقال: لا عليك، ألا تعدوا رجلا أنت عنده، فسألته عن أربع مسائل، فأخطأ فيهن كلهن (٣).

* * *

١٤ - عمر بن سعد بن أبى وقاص (٤)


(١) الصلت بن مسعود بن طريف الجحدرى، أبو بكر أو أبو أحمد البصرى، القاضى، ربما وهم، من العاشرة. أخرج له مسلم. التقريب (١٠/ ٣٧٠).
(٢) ذكر هذا القول ابن حجر فى تهذيب التهذيب عن الشعبى، والرجل الآخر الذى مع الشعبى هو أبو بردة وليس فيه فترخى وتمنع ساعة.
وذكر القول هذا ابن سعد فى الطبقات (٥/ ١٥٦) قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن سفيان بن عيينة وقيس بن الربيع، كلاهما عن مجالد. وليس به: فترخى ساعة وتمنع ساعة.
وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ٢٩٠)، وليس فيه: فترخى ساعة.
(٣) لم أقف على هذا القول، وأظنه والله أعلم مفترى على الشعبى وعلى بن القدام لم أعرف له مكان، فالله أعلم.
(٤) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٥٠): عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهرى أبو حفص المدنى، سكن الكوفة.
قال العجلى: كان يروى عن أبيه أحاديث، وروى الناس عنه وهو تابعى ثقة، وهو الذى قتل الحسين. وذكر ابن أبى خيثمة بسند له أن ابن زياد بعث عمر بن سعد على جيش لقتال الحسين، وبعث شمر بن ذى الجوشن وقال له: اذهب معه فإن قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس.
وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟ ! .
قال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثنا إسماعيل، حدثنا العيزار، عن عمر بن سعد فقال له موسى رجل من بنى ضبيعة: يا أبا سعيد هذا قاتل الحسين فسكت، فقال له: عن قاتل الحسين تحدثنا فسكت.
وروى ابن خراش، عن عمرو بن على نحو ذلك، وقال: فقال له رجل: أما تخاف الله تروى عن عمرو بن سعد، فبكى وقال: لا أعود.
وقال الحميدى: حدثنا سفيان، عن سالم قال: قال عمر بن سعد للحسين: إن قومًا من السفهاء يزعمون أنى قاتلك، فقال حسين: ليسوا سفهاء، ثم قال: والله إنك لا تأكل بر العراق بعدى إلا قليلاً.
وقال ابن سعد: كان عبيد الله بن زياد استعمل عمر بن سعد على الرى وهمدان، فلما قدم =

<<  <  ج: ص:  >  >>