للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - باب ما رووه عن كثير منهم من الركاكة والسخف وقلة المعرفة مما نحن براء من أكثره وهم الذين رووه (١).

روى أفلح (٢) بن حميد قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم (٣) وهو يسأل أباه: متى كانت أحدًا أقبل بدر؟ .

فرأيت القاسم اشتد عليه ذلك وقال: إلى اليوم لم يعرف هذا بدر، كانت قبلها بسنة.

وحدثنى أبو على، عن العباس قال: ذكرت ليحيى بن معين شيخًا كان يلزم سفيان ابن عيينة يقال له: ابن مناذر (٤).

فقال: أعرفه كان صاحب شعر، وكان يرسل العقارب فى المسجد الحرام حتى تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل فى المواضع التى نتوضأ منها حتى يسود وجوه الناس، وليس يروى عنه رجل فيه خير.

قال: وقال العباس: سئل يحيى بن معين عن زكريا بن منظور (٥) فقال: ليس به بأس.


(١) لعل من أشد ما يؤخذ على المصنف أنه يتحدث على أهل الحديث بالجمع لا بالتفريق بين من هو ثقة صادق وبين غيره، فتفهم من كلامه أنه يعيب على أهل الحديث كلهم وهذا ليس من العدل فى شئ.
(٢) أفلح بن حميد بن نافع الأنصارى المدنى، يكنى أبا عبد الرحمن، يقال له: ابن صغيراء ثقة. التقريب (١/ ٨٢).
(٣) عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقى: أبو عبد الله البصرى الفقيه. ثقة. التقريب (١/ ٤٩٥).
(٤) جاء بهامش المخطوط محمد بن مناذر: قال ابن قتيبة فى الشعر والشعراء (٢/ ٨٦٩). هو محمد ابن مناذر مولى لبنى يربوع، ويكنى أبا ذريح، ويقال: إنه يكنى أبا جعفر، وكان فى أول أمره مستورًا حتى علق عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفى فانتهك ستره، ولما مات عبد المجيد خرج من البصرة إلى مكة، فلم يزل بها مجاورًا إلى أن مات.
وكان يجالس سفيان بن عيينة فيسأله سفيان عن غريب الحديث ومعانيه وترجمته فى الأغانى (١٧/ ٩، ٣٠)، ومعجم الأدباء (١٩/ ٥٥, ٦٠)، البيان والتبيين
(٢/ ٣٤٦).
(٥) زكريا بن منظور بن ثعلبة، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور، فنسب إلى جده القرظى، أبو يحيى المدنى ضعيف. التقريب (١/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>