للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألا تسمعين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: وما يقول؟ قال: يقول: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عمر إحداهن فى رجب.

قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو شاهده، وما اعتمر فى رجب قط.

قال: وحدثنا ابن الأصبهانى قال: أخبرنا يحيى (١) بن يمان، عن سفيان (٢)، عن أسلم المنقرى (٣)، عن سعيد بن جبير، أن عمر سئل عن فريضة، فقال: سلوا سعيد بن جبير فإنه أعلم منى. ابن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: سمعت مالك بن أنس أو حدثنى به الثقة، قال: لم يسمع سعيد بن المسيب من زيد بن ثابت شيئًا. قال على: فقلت ليحيى: سعيد بن المسيب، عن أبى بكر الصديق فقال: ذاك شبه الريح.

ابن أبى عمر قال: حدثنا سفيان، يعنى ابن عيينة، عن عمرو قال: قال لى الحسن بن محمد: سليمان بن يسار (٤) أفهم عندنا من سعيد بن المسيب.

* * *


(١) يحيى بن يمان العجلى أبو زكريا الكوفى: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغير. التقريب (٢/ ٣٦١).
(٢) سفيان: هو الثورى.
(٣) أسلم المنقرى: يكنى أبا سعيد ثقة. التقريب (١/ ٦٤).
(٤) سليمان بن يسار الهلالى أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله المدنى، مولى ميمونة، ويقال: كان مكاتبًا لأم سلمة. قلت: وساق ابن حجر هذا القول فى التهذيب (٤/ ٢٢٩). ذكر أبو الزناد أنه أحد الفقهاء السبعة أهل فقه وصلاح وفضل، وقال الحسن بن محمد ابن الحنفية: سليمان بن يسار عندنا أفهم من ابن المسيب، وكان ابن المسيب يقول للسائل. اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى اليوم. وقال مالك: كان سليمان من علماء الناس بعد ابن المسيب. قال أبو زرعة: ثقة مأمون فاضل عابد. قال الدروى عن ابن معين: ثقة. قال النسائى: أحد الأئمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>