للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وحدثنى أبى قال: حدثنى ابن إدريس وجرير، قال ابن إدريس: سمعت الأعمش عن إبراهيم قال: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى، فقال: يوم القيامة. فقلت: إن عبد الله كان يقول يوم بدر. فأخبرنى من سألته بعد ذلك، فقال: يوم بدر (١).

أشعث بن سوار (٢) قال: سألت عطاء بن أبى رباح، فقلت: روى عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقول: سبق الكتاب المسح، فقال: كذب، أنا رأيت ابن عباس يمسح.

* * *

٢٠ - مروان بن الحكم (٣)


= آية. وقال البيهقى فى السنن الكبرى (١/ ٢٧٣) فى كتاب الطهارة، باب الرخصة فى المسح على الخفين: ويحتمل أن يكون ابن عباس قال ما روى عنه عكرمة، ثم لما جاءه التئبت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح بعد نزول المائدة. قال: ما قال عطاء، ونقل ابن المنذر عن ابن المبارك قال: ليس فى
المسح على الخفين عن الصحابة اختلاف؛ لأن كل من روى عنه منهم إنكاره، فقد روى إثباته.
وقال ابن عبد البر: لا أعلم عن لأحد من فقهاء السلف إنكاره إلا عن مالك، مع أن الروايات الصحيحة عنه مصرحة بإثباته، وقال النووى: وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر، وجمع بعضهم رواته، فجاوزوا الثمانين، ومنهم العشرة، وفى مصنف ابن أبى شيبة وغيره عن الحسن البصرى: حدثنى سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين.
(١) قلت: ذكره الذهبى فى السير (٥/ ٢٨)، وقال: القولان مشهوران.
وتفسير عبد الله أخرجه البخارى فى التفسير، باب {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}، وقد قال بذلك مجاهد، وأبى العالية، وعطية العوفى، والنخعى، واختاره أيضًا ابن جرير الطبرى فى تفسيره (٢٥/ ١١١، ١١٥).
وساق الحافظ فى مقدمة الفتح (ص ٤٤٧) قوله: وأما طعن إبراهيم عليه بسبب رجوعه عن قوله فى تفسير البطشة الكبرى إلى ما أخبر به ابن مسعود، فالظاهر أن هذا يوجب الثناء على عكرمة لا القدح إذا كان يظن شيئًا، بلغه عمن هو أولى منه خلافه، فترك قوله لأجل قوله.
(٢) أشعث بن سوار، الكندى النحار الأفرق، صاحب التوابيت، قاضى الأهواز، من السادسة، ضعيف من السادسة. التقريب (١/ ٧٩).
(٣) مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك أبو عبد الملك القرشى الأموى. وقيل: يكنى أبا القاسم وأبا الحكم، مولده. بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.
وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل ونجا، لا نجى، ثم ولى المدينة غير مرة لمعاوية. وكان أبوه قد طرده النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لأنه عمه، ولما هلك ولد يزيد أقبل مروان وانضم إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهرى فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعى بالخلافة. قال الشافعى: لما انهزموا يوم الجمل، سأل على عن مروان، وقال: يعصفنى عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد شباب قريش.
وقال قبيصة بن جابر: قلت لمعاوية: من ترى للأمر بعدك؟ فسمى رجالاً، ثم قال: وأما=

<<  <  ج: ص:  >  >>