للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ليث، قال: فقلت: قم قبل أن تصيبنا صاعقة (١).

* * *

[٢ - باب خوفهم من الحديث ومن الاستكثار منه]

قال العباس الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت مغيرة يقول: والله لأنا منكم أخوف منّى من الفساق يعنى أصحاب الحديث (٢). قال: وحدثنا محمد بن كثير الصنعانى، عن أبى إسحاق الفزارى، قال: كتب إلىَّ سفيان إياك والحديث (٣). قال العباس: وسمعت ابن عون يقول: ما أنا على


(١) سبق هذا القول أيضًا فى هذا الباب وهذا إن دل لا يدل إلا على خوف الشيبانى من كذب المحدث وبيان كذبه والخوف من مشاركته في كذبه. والله أعلم.
(٢) قلت ومغيرة هذا هو مغيرة بن مقسم الضبى مولاهم أبو هشام الكوفى الفقيه. قاله ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١٠/ ٢٤١).
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٢):
قال جرير عن مغيرة: إنى لأحتسب اليوم فى منعى الحديث كما يحتسبون فى بذله.
وروى جرير عنه قال: إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال القفا واحرباه.
قلت وترجمته فى: تاريخ البخارى الكبير (٤/ ٣٢٢)، والصغير (٢/ ٢٨)، والجرح والتعديل (٨/ ٢٢٨، ٢٢٩)، تهذيب الكمال (١٣٦٥)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٤٣).
قال أحمد بن حنبل فى مقدمة فتح البارى (٤٤٥) ضعف روايته عن إبراهيم النخعى خاصة. قال: كان يدلسها، وإنما سمعها من حماد، قال الحافظ: قلت: ما أخرج له البخارى عن إبراهيم إلا ما توبع عليه واحتج به الأئمة.
قلت: قوله هذا لم أقف عليه فى ترجمته فى السير للذهبى ولا فى تهذيب التهذيب ولا فى التاريخ الكبير.
وإن كان هذا قوله؛ فإنما يعنى خوفه ممن يكذب عليه وهذا حقًا أشد ضررًا عليه من الفساق إذ لا يجر الفساق عليه ذنبًا كهذا، والله أعلم.
(٣) محمد ين كثير الصنعانى: قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٩/ ٤١٥، ٤١٦): محمد بن كثير بن أبى عطاء الثقفى مولاهم أبو أيوب الصنعانى نزيل المصيصة يقال هو من صنعاء دمشق.
قال البخاريّ: ضعّفه أحمد وقال: بعث إلى اليمن فأتى بكتاب فرواه.
وقال عبد الله بن أحمد: ذكر أبى محمد بن كثير فضعّفه جدًا وضعّف حديثه عن معمر جدًا وقال هو منكر الحديث وقال يروى أشياء منكرة.
وقال صالح بن أحمد عن أبيه لم يكن عندى ثقة، بلغنى أنه قيل له: كيف سمعت من معمر؟
قال: سمعت منه باليمن بعث بها إليّ إنسان من اليمن.
وقال حاتم بن الليث عن أحمد ليس بشئ يحدث بأحاديث مناكير ليس لها أصل.
وقال يونس بن حبيب: قلت لابن المدينى: إن محمد بن كثير حدث عن الأوزاعي، عن=

<<  <  ج: ص:  >  >>