للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها: الناس أكفا إلا حائك أو حجام (١).

قال: وقال ابن المبارك فى حديث أُبى بن كعب: من قرأ كذا وكذا فله كذا وكذا ومن قرأ سورة كذا فله كذا. أظن الزنادقة وضعته (٢).

قال أحمد: سمعت الشيبانى يقول: قدم رجل الكوفة فقال: دلونى على أكذب الناس فإن الحديث الحق لا يكون إلا عنده (٣).

قال: وسمعت الشيبانى يقول: أتيت أنا وصاحبى رجلًا فإذا هو يقول: حدثنا مجاهد


(١) وذكره ابن الجوزى فى العلل التناهية بلفظ: "العرب بعضهم لبعض أكفاء رجل برجل وحى بحى وقبيلة بقبيلة والموالى مثل ذلك إلا حائك أو حجام".
وجاء بالهامش: أخرجه ابن حبان فى المجروحين (ص ١٢٤ ج ٢) وأبو يعلى فى تخريج الزيعلى (٣/ ١٩٨). وابن أبى حاتم فى العلل (١/ ٤١٢)، والبيهقى (٢/ ١٣٥) وابن عبد البر والدارقطني فى العلل كما فى التلخيص (ص ٣٩٩).
وهذا من حديث ابن عمر وذكره أيضًا من حديث ابن عمر بلفظ: "العرب بعضها لبعض أكفاء الموالى بعضها لبعض أكفاء إلا حائك أو حجام".
وقال فى الهامش: أخرجه ابن عدى فى تخريج الزيعلى (٣/ ١٩٨).
وذكره أيضًا من حديث ابن عمر: "الناس أكفاء قبيلة بقبيلة وعربى بعربى ومولى لمولى إلا حائك أو حجام).
وجاء بالهامش: قال الحافظ فى التلخيص (٢٩٩).
ذكره ابن الجوزى فى العلل المتناهية من طريقين إلى ابن عمر إلخ. قلت وفى نسختنا هذه هى من ثلاثة طرق.
وقال المؤلف: أى ابن الجوزى: تفرد به محمد بن زكريا عن سويد وهذا الحديث لا يصح.
أما الطريق الأول ففيه عمران قال ابن حبان يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتب حديثه إلا على التعحب. وقال يحيى: ليس بشئ.
قلت: وفيه الزبيدى: متروك كما فى اللسان (٢/ ٤٧٥).
وفى الطريق الثانى عثمان بن عبد الرحمن وهو مجروح وفيه على بن عروة قال يحيى: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازى: متروك الحديث وقال ابن حبان: يضع الحديث.
وأما الطريق الثالث: فبقية مغموز بالتدليس ومحمد بن الفضل مطعون فيه.
(٢) قلت: لم أقف عليه والله أعلم.
(٣) قلت: سبق هذا القول وقد علقت عليه فى مكانه ولم أقف على الشيبانى هذا وهذا الكلام قادح وغير حق لأن الكذب العارض يجعل الرجل مقدوح فى عدالته وليس أكذب الناس الذى هو والله أعلم صار الكذب صفته والكذب يهدى إلى الفجور والفجور لا يهدى إلا إلى النار والعياذ بالله فكيف بهذا الرجل الذى هو خارج دائرة العدالة ومغمور فى الكذب أن يقبل منه الحديث وإن كان أقل درجات الحديث حسنًا.
وهذا الكلام يدل على نفسية الرجل القائل من ميل للكذابين وحب الجلوس إليهم والسماع منهم ولعل الرواية عنهم أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>