للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على ابن عجلان (١).

على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال ابن عجلان: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبى هريرة، وعن رجل عن أبى هريرة فاختلطت علىَّ فجعلها عن أبى هريرة. قال: قلت ليحيى: سمعته منه أو حدث عنه؟ قال: لا أعلم إلا أنى سمعته منه (٢).

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى ابن عجلان (٣).

* * *

٢٢ - قتادة (٤)


(١) هذا ما جاء بالمخطوط، وأظنه والله أعلم، يوافق ما جاء فى تهذيب التهذيب. كان داود بن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه، وكان يقول: إنها اختلطت على ابن عجلان يعنى أحاديث سعيد المقبرى. وإن كان فى المخطوط بعض زيادة لفظية لا فائدة منها، أظنها من النساخ، وأظن صوابها أنبئت عن ابن عجلان هذا والله أعلم.
(٢) قال الذهبى فى "الميزان" (٣/ ٦٤٥): وقال البخارى أى فى الضعفاء: قال يحيى القطان: لا أعلم إلا أنى سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبيه عن أبى هريرة؛ وعن رجل عن أبى هريرة فاختلط فجعلهما عن أبى هريرة، قال الذهبى: كذا فى نسختى بالضعفاء للبخارى وقال: وعندى فى مكان أخر أن ابن عجلان كان يحدث عن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة، وعن رجل عن أبى هريرة، فاختلط عليه فجعلهما عن أبى هريرة.
وقال: فهذا أشبه وإلا لكان الغمز من القطان يكون فى المقبرى، والمقبرى صدوق إنما يروى عن أبيه عن أبى هريرة، وعن أبى هريرة نفسه ويفصل هذا من هذا.
وذكر هذه القصة ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" وقال: ولما ذكر ابن حبان فى كتاب "الثقات" هذه القصة قال: ليس هذا بوهن يوهن الإنسان به؛ لأن الصحيفة كلها فى نفسها صحيحة وربما قال ابن عجلان: عن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة فهذا مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته، فلا يجب الاحتجاج إلا بما يروى عنه الثقات.
(٣) قال الذهبى فى "الميزان": (٣/ ٦٤٤): قال: يحيى القطان: كان مضطرباً فى حديث نافع.
(٤) هو قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل قتادة بن دعامة بن عكابة، حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسى البصرى، الضرير الأكمة، وسدوس هو ابن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل مولده فى سنة ستين.
قال الذهبى فى "السير" كان من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل فى قوة الحفظ. قال: روى عنه أئمة الإسلام. وقال: وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فمانه مدلس، معروف بذلك، وكان يرى القدر. نسأل الله العفو، ومع هذا فما توقف أحد فى صدقه، وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعه يريد بها تعظيم البارى وتنزيهه وبذل وصعه، والله حكم عدل =

<<  <  ج: ص:  >  >>