للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الكرابيسى: كان يدلس عن قوم كثير (١)، قال: وقال حجاج بن محمد سمعت سعيد بن الحجاج يسأل عن تدليس قتادة فقال: قد وقفته على ذلك.

فقال: ما سمعته من أنس، فقد سمعته وما لم أسمعه، فقد حدثنى عنه النضر بن أنس وغيره من ولد أنس. قام الكرابيسى (٢): أحاديث قتادة عن عطاء تدليسها كثير. قال: وكان سعيد يقول فى غير حديث. جانبت قتادة فى هذا، خشيت إن وقفته عليه أن يفسد علىَّ الحديث (٣).

قال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد، وذهب إلى الشعبى يطلبه فلم يجده، ولم يسمع من إبراهيم النخعى، ولا سليمان اليشكرى، ولا من أبى قلابة، إنما حدث عن صحيفة أبى قلابة (٤).


= لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل. ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه، وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زلله، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدى به فى بدعته خطئه، ونرجو له التوبة من ذلك، وقال: قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له فى اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتنى، أى أخذت كل علمى.
وقال الذهبى فى "الميزان": قتادة بن دعامة السدوسى، حافظ ثقة، لكنه مدلس ورمى بالقدر، قاله يحيى بن معين، ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح، ولا سيما وإذا قال: حدثنا.
قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء: (٥/ ٢٦٩)، ميزان الاعتدال (٣/ ٣٨٥)، تهذيب التهذيب (٣٥١/ ٨) تاريخ الإسلام (٤/ ٢١٥) طبقات ابن سعد: (٧/ ٢٢٩)، التاريخ الكبير (٧/ ١٨٥) الجرح والتعديل (٧/ ١٣٣) وفيات الأعيان (٤/ ٨٥)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٢٢).
(١) انظر الترجمة.
(٢) هو العلامة فقيه بغداد، أبو على الحسين بن على بن يزيد البغدادى صاحب التصانيف.
ترجمته فى سير أعلام النبلاء: (١/ ٧٩٢). تهذيب التهذيب (٢/ ٣٥٩)، ميزان الاعتدال (١/ ٥٤٤)، وفيات الأعيان (٢/ ١٣٣، ١٣٢).
(٣) لم أقف عليه، وأظن هذا قول سعيد بن المسيب، فلقد ساق الذهبى أقوالا فى "السير" قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له فى اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتنى.
وقال سلام بن مسكين: عن عمر بن عبد الله قال سعيد بن المسيب لقتادة: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك. هذا والله أعلم.
(٤) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (٨/ ٣٥٤، ٣٥٥): وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: لم يسمع من أبى الأسود الديلى، ولكن من ابنه أبى حرب، وقال أيضًا: لم يسمع من سليمان بن يسار، ولا من مجاهد ولم يدرك سنان بن سلمة.
وقال أبو داود فى السنن: لم يسمع قتادة من أبى رافع.
وقال عمرو بن على: لم يسمع قتادة من أبى قلابة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>