(٢) قال الذهبى: الإمام الكبير عالم أهل الكوفة، الحكم بن عُتيبة، أبو محمد الكندى، مولاهم الكوفى، ويقال: أبو عمرو ويقال: أبو عبد الله. قال أحمد بن حنبل: هو من أقران إبراهيم النخعى ولدا فى عام واحد، قلت: ما عين السنة وهى نحو سنة ست وأربعين. قال عباس الدورى: كان الحكم صاحب عبادة وفضل. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: كان الحكم ثقة ثبتًا، فقيهًا من كبار أصحاب إبراهيم وكان صاحب سنة واتباع. وروى أبو إسرائيل الملائى، عن مجاهد بن رومى، قال: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع علماء الناس فى مسجد منى نظرت إليهم فإذا هم عيال عليه. حدثنا أحمد بن حنبل، قال: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم، يعنى حديث الحجامة. قال على بن المدينى: قلت ليحيى: أى أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور ما أقربهما، قال المدائنى: الحكم بن عتيبة كندى، ويقال: أسدى مولى. وقال أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن الحكم، قال لرجل: أنت مثل الطير الذى يرى الكواكب فى السماء يحسب أنها سمك. قال حجاج بن محمد: سمعت أبا إسرائيل يقول: إن أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبى، جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا: عليك بالحكم بن عتيبة. وقال ابن إدريس: سألت شعبة: متى مات الحكم؟ قال: سنة حمس عشرة ومائة، قال ابن إدريس فيها ولدت، وفيها أرخه أبو نعيم وغيره، وقيل سنة أربع عشرة وليس بشئ. (٣) قال ابن حجر: وقال البخارى فى التاريخ الكبير: قال القطان: قال شعبة: الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت. وقال ابن حبان فى الثقات: كان يدلس، كأن سنه سن إبراهيم النخعى. انظر: تهذيب التهذيب (٢/ ٤٣٢)، طبقات الحفاظ (٤٤)، تذكرة الحفاظ (١/ ١١٧)، تهذيب الكمال (٣١٦)، الجرح والتعديل (٣/ ١٢٣)، طبقات ابن سعد (٦/ ٣٣١)، التاريخ الصغير (١/ ٢٧٦، ٢٧٧)، شذرات الذهب (١/ ١٥١)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٤٢).