قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ابن جريج ثقة فى كل ما روى عنه من الكتاب. قال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. قال الذهبى: وكان ابن جريج يروى الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع فى ذلك، وسن ثم يدخل عليه الداخل فى رواياته عن الزهرى؛ لأنه حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولاسيما فى ذلك العصر لم يكن حدث فى الخط بعد شكل ولا نقط. (١) عطاء بن عبد الله الخراسانى: وهو ابن أبى مسلم الخراسانى من كبار العلماء، وقيل اسم أبيه: ميسرة وقيل: أيوب، يكنى أبا أيوب وأبا عثمان، وقيل غير ذلك. وهو من أهل سمرقند، وقيل من أهل بلخ وولاءه للمهلب بن أبى صفرة. رحل وطوف وسكن الشام، فأما رواياته عن ابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن السعدى، وهذا الضرب، فمرسلة، فإن الرجل كثير الإرسال. قال النسائى: أبو أيوب عطاء بن عبد الله بلخى، سكن الشام، ليس به بأس. قال أبو حاتم: ثقه محتج به، وقال أبو داود: لم يدرك ابن عباس، وقال الدارقطنى: ثقه فى نفسه إلا أنه لم يلق ابن عباس. وقال حجاج بن محمد: حدثنا شعبة، حدثنا عطاء الخراسانى، وكان نسيًا. وقال الترمذى فى كتاب العلل: قال محمد: يعنى البخارى، ما أعرف لمالك رجلاً يروى عنه يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراسانى. قلت: ما شأنه: قال عامة. أحاديثه مقلوبة، ثم قال الترمذى: عطاء ثقه، روى عنه مثل مالك ومعمر، ولم أسمع أحدًا من المتقدمين تكلم فيه. انظر: الميزان (٣/ ٧٣، ٧٤، ٧٥). وروى إسماعيل بن داود المخراقى، عن مالك بن أنس قال: كان ابن جريج حاطب ليل. وقال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. انظر: سير أعلام النبلاء (٦/ ٣٢٩)