للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجار أحق بجار داره"، أو "بدار جاره"، شك شعبة.

قال ابن جناب: ليس هو عن سمرة، إنما هو موقوف عن الحسن.

* * *

٧٣ - أبان بن أبى عياش (١)


(١) أبان بن أبى عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصرى، ويقال: دينار.
قال الفلاس: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال البخارى: كان شعبة سيئ الرأى فيه. وقال عبد المهلبى: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد، فكلمناه فى أبان أن يمسك عنه فأمسك، ثم لقيته بعد ذلك، فقال: ما أرانى يسعنى السكوت عنه.
وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر، وقال أيضًا: لا يكتب عنه. قيل: كان له هوى. قال: كان منكر الحديث، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافًا. وقال مرة: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال مرة: ضعيف. وقال مرة: متروك الحديث، وكذا قال النسائى والدارقطنى وأبو حاتم، وزاد: وكان رجلاً صالحًا، ولكنه بلى بسوء الحفظ.
وقال ابن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال: ترك حديثه ولم يقرأه علينا. فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس، ومن شهر، ومن الحسن، فلا يميز بينهم. قال النسائى فى موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو بيِّن الأمر فى الضعف، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، إلا أنه يشبه عليه ويغلط، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة.
وقال مالك بن دينار: أبان بن أبى عياش طاووس القراء. وقال أيوب: مازلنا نعرفه بالخير منذ دهر. قال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثنى مهدى بن ميمون عن سلم العلوى قال: رأيت أبان ابن أبى عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين.
روى أبو داود حديثًا واحدًا مقرونًا بقتادة فى الصلاة: حدثنا خليد العصرى، عن أبى الدرداء: "خمس من جاء بهن ... " الحديث، وهو من رواية ابن الأعرابى.
وقال ابن معين مرة: ليس بثقة. وقال الجوزجانى: ساقط. وقال ابن المدينى: كان ضعيفًا. وقال الساجى: كان رجلاً صالحًا سخيًا فيه غفلة، يهم فى الحديث، ويخطئ فيه.
قال يزيد بن زريع: حدثنى عن أنس بحديث، فقلت له: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: وهل يروى أنس عن غير النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فتركته.
وحكى الخليلى فى الإرشاد بسند صحيح: أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن=

<<  <  ج: ص:  >  >>