وقال مسلم فى مقدمة صحيحه: وإذا وازنت بين الأقران كابن عون وأيوب مع عوف بن أبى جميلة وأشعث الحمرانى، وهما صاحبا الحسن وابن سيرين كما أن ابن عون وأيوب صاحباهما إلا أن البون بينهما وبين هذين بعيدًا فى كمال الفضل وصحة النقل، وإن كان عوف وأشعث غير مدفوعين عن صدق وأمانة. انظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ٤٣٧)، تهذيب التهذيب (٨/ ١٦٦)، ميزان الاعتدال (٣/ ٣٠٥)، الجرح والتعديل (٧/ ت ٧١). (١) انظر الترجمة. (٢) عاصم بن أبى النجود الإمام الكبير مقرئ العصر، أبو بكر الأسدى مولاهم الكوفى، واسم أبيه بهدله، وقيل: بهدله أمه، وليس بشئ، بل هو أبوه، مولده فى إمارة معاوية بن أبى سفيان. قال الذهبى: وتصدر للإقراء مدة بالكوفة، فتلا عليه أبو بكر، وحفص والمفضل بن محمد الضبى، وسليمان الأعمش، وحماد بن شعيب، وأبان العطار وغيرهم، وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن حتى كان فى حنجرته جلاجل. قال أبو عبيد: كان من قراء أهل الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم بن أبى النحود، وسليمان الأعمش، وهم مم موالي بنى أسد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن عاصم بن بهدلة فقال: رجل صالح خير ثقة، قلت: أى القراءات أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن فقراءة عاصم. قال أحمد العجلى: عاصم صاحب سنة وقراءة، كان رأسًا فى القرآن قدم البصرة فاقرأهم، قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان عثمانيًا. قرأ عليه الأعمش فى حداثته، ثم قرأ بعده على يحيى بن وثاب. وروى أحمد بن يونس عن أبى بكر قال: كل قراءة عاصم قراءة أبى عبد الرحمن إلا حرفًا. قال سلمة بن عاصم: كان عاصم بن أبى النجود ذا أدب ونسك وفصاحة وصوت حسن. قال الذهبى: كان عاصم ثبتا فى القراءة، صدوقًا فى الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة. وقال أبو حاتم: محله الصدق. =