للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر الكرابيسى أنه مدلس (١)، وأنه روى عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، في حديث العسيف، عن زيد وأبى هريرة وشبل قال: ولا نعلم أحدًا يقول شبل غيره (٢).


= أعلم بالسنن من سفيان. قال وكيع: كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش.
قال على بن المدينى: ما في أصحاب الزهرى أحد أتقن من سفيان بن عيينة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلونى: كان ابن عيينة ثبتا في الحديث، وكان حديثه نحوًا من سبعة ألاف ولم تكن له كتب.
قال بهز بن أسد: ما رأيت مثل سفيان: قيل له: ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة.
قال ابن معين: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار. ومن كلامه رحمه الله: الزهد: الصبر وارتقاب الموت، وقال: العلم إذا لم ينفعك ضرك.
قال عثمان بن زائدة: قلت لسفيان الثورى: ممن نسمع؟ قال: عليك بابن عيينة، وزائدة.
قال عبد الرحمن بن يونس: حدثنا ابن عيينة قال: أول من جالست عبد الكريم أبو أمية وأنا ابن خمس عشرة سنة، قال: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قال يحيى بن آدم: ما رأيت أحدًا يختبر الحديث إلا ويخطئ، إلا سفيان بن عيينة، قال أبو حاتم الرازى: سفيان بن عيينة إمام ثقة، كان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة. قال: وأثبت أصحاب الزهرى، هو ومالك. روى إسحاق الكوسج عن يحيى: ثقة. روى سليمان بن أيوب: سمعت سفيان بن عيينة يقول: شهدت ثمانين موقفًا.
ويروى أن سفيان كان يقول في كل موقف اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئًا. وقال: قد استحييت من الله تعالى: قال الذهبي: كان له أخوة منهم: عمران، وإبراهيم، وأدم، ومحمد فهؤلاء رووا الحديث.
قلتْ وترجمته في: تهذيب التهذيب (٤/ ١١٧)، تذكرة الحفاظ (١/ ٢٦٢)، وفيات الأعيان (٢/ ٣٩١)، حلية الأولياء (٧/ ٢٧٠)، طبقات ابن سعد (٥/ ٤٩٧)، التاريخ الكبير (٤/ ٩٤)، تاريخ الطبري (١/ ١٠)، ميزان الاعتدال (٢/ ١٧٠)، سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٥٤).
(١) قال الذهبي: كان سفيان مشهورًا بالتدليس عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهرى فيحذف اسم من حدثه ويدلسها إلا أنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده.
وجاء في هامش التحقيق للسير: قال ابن حبان في "صحيحه"، (١٢٢): وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيما رووا مثل؛ الثورى، والأعمش، وأبى إسحاق، وأضرابهم من الأئمة المتقين، وأهل الورع والدين؛ لأنا متى قلنا خبر مدلس لم يبين السماع فيه، وإن كان ثقة لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها؛ لأنه لا يدرس لعله هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يوهى الخبر يذكره إذا عرف. اللهم إلا أن يكون. المدلس يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة، فهذا كان كذلك قبلت روايته وإن لم يبين السماع، وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن، ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد ذلك الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه.
(٢) أخرجه البخارى: (٨/ ٢٠٧)، "باب الاعتراف بالزنا"، من طريق: حدثنا على بن عبد الله، =

<<  <  ج: ص:  >  >>