وإن كان الحديث عن زيد عن ابن البيلمانى فابن البيلمانى ضعيف فى الحديث، وفى إحماع العلماء على خلافه، وهم لا يجمون على ترك رواية ثابتة دليل على ضعفه أو نسخه وإن كان ثابتًا وبالله التوفيق. وفيما ذكر أبو داود فى المراسيل، عن محمد بن عبيد، عن محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهرى قال: كان يكون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديون على رجال ما علمنا حرًا بيع فى دين. أخبرناه أبو بكر محمد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين النسوى، حدثنا أبو على اللؤلؤى، حدثنا أبو داود فذكره. قلت: وأطراف الحديث عند: ابن سعد فى الطبقات الكبرى (٧/ ١٩٦)، وفى شرح معانى الآثار (٤/ ١٥٧). (١) قال ابن حجر فى تعجيل المنفعة (١٦٤٨): سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية امرأة أبى حذيفة روت فى رضاعة الكبير. (٢) سورة الأحزاب (الآية: ٣٣). (٣) أخرج الحديث الهيثمى فى مجمع الزوائد (٤/ ٢٦٠) وقال: عن سهلة بنت سهيل أنها قالت: يا رسول الله إن سالمًا مولى أبى حذيفة يدخل علىَّ وهو ذو لحية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه" قالت: كيف أرضعه وهو ذو لحية؟ فأرضعته فكان يدخل عليها. وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن الجميع رووه عن القاسم بن محمد عن سهلة، فلا أدرى سمع منها أم لا. وأخرجه الإمام أحمد فى (٦/ ٢٢٨) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن عروة عن عائشة. وعند الإمام أحمد فى المسند (٦/ ٢٠١) من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج وروح قال ابن جريج عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة إن القاسم بن محمد أخبره أن عائشة أخبرته فذكره. وقال في آخره: فمكثت سنة أو قريباً منها لا أحدث به رهبة ثم لقيت القاسم فقلت: لقد حدثتنى حديثًا ما حدثته بعد قال: ما هو فأخبرته قال فحدثه عنى أن عائشة أخبرته. والطبرانى فى الكبير (٧/ ٦٩، ٧٠)، المتقى الهندى فى الكنز (١٥٧٢٦، ١٥٦٦٩)، ابن كثير فى التفسير (٦/ ٣٧٨)، ابن عبد البر فى التمهيد (٨/ ٢٥٩)، البيهقى فى السنن الكبرى (٧/ ٤٦٠، ٤٥٩). قلت: وأطراف الحديث عند: مسلم فى الرضاع (٢٦، ٢٨، ٢٧)، أبو داود (٢٠٦١)، النسائى فى الصغرى (٦/ ١٠٤، ١٠٥).