ثانيهما: فى عهد عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وهذا كان الدافع خلفه هو القضاء على اللحن اللغوى، وذلك لكثرة الداخلين فى الإسلام من الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية، وما كان يسببه هذا الأمر من خلافات بين الناس، فجمع القرآن ونسخ عدة نسخ، وزعت على أمهات الأقطار، وصارت مرجعًا للمسلمين حال الخلاف، والله أعلم. (٢) قلت: لم يجمع القرآن فى مصحف واحد على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد يكون جمع أُبىّ من قبيل أنه حفظه، وكان ممن يحفظه كله أى كل ما نزل به الوحى. فهو الذى كان يحفظه من هذا الباب والله أعلم. (٣) ذكره البيهقى فى السنن الكبرى (٦/ ٥٥) باب البلوغ بالسن. (٤) سعيد بن عبد العزيز التنوخى الدمشقى: ثقة إمام سواه أحمد بالأوزاعى، وقدمه أبو مسهر ولكنه اختلط فى آخر عمره. التقريب (١/ ٣٠١).