قلت: قال ابن حجر: وعكرمة ثقة ثبت بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة من الثالثة، أخرج له الجماعة. التقريب (٢/ ٣٠). وقال فى مقدمة فتح البارى (ص ٤٤٩): لم يثبت عنه من وجه قاطع أنه كان يرى ذلك، بدعة الخوارج، وإنما كان يوافق فى بعض السائل، فنسبوه إليهم. وقد برأه أحمد والعجلى من ذلك، فقال فى كتاب الثقات له: عكرمة مولى ابن عباس، رضى الله عنهما، مكى تابعى ثقة، برئ مما يرميه الناس به من الحرورية. وقال يزيد النحوى، عن عكرمة: قال لى ابن عباس: انطلق فأفت الناس. وحكى البخارى عن عمرو بن دينار قال: أعطانى جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل عن عكرمة، فجعلت كأنى أتباطأ فانتزعها من يدى، وقال: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس. (٢) ذكره الذهبى من هذا الطريق، وفيه: وعكرمة مقيد على باب الحش، قال: قلت: ما لهذا كذا؟ قال: إنه يكذب على أبى. قلت: وفيه يزيد بن أبى زياد، ذكره ابن عدى فى الضعفاء (٧/ ٢٧٥) وكذبه ابن المبارك وضعفه الدارقطنى وغيره، وقال أحمد وابن معين: ليس بذاك وليس بالحافظ. ولا يعقل أن يجرح مثل عكرمة بهذا الضعيف، فعكرمة عدل ثبت. (٣) ساق هذه أيضًا الذهبى فى السير، وقال: وعن أيوب، وسُئل عن عكرمة، فقال: لو لم يكن عندى ثقة لم أكتب عنه. وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: أكنتم تتهمون عكرمة؟ قال: أما أنا فلم أكن أتهمه. (٤) الأباضية: هم أتباع عبد الله بن أباض من بنى مرة بن عبيد بن تميم من دولة بنى أمية، وهى إحدى فرق الخوارج. قلت: وعكرمة برئ من ذلك.