للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحدثنى أبو عزيز الصغانى (١) قال: سمعت أبا سنان يقول: سمعت محمد بن (٢) عمرو الثورى، جار على بن المدينى، يقول: سمعت عمى عبد الصمد بن (٣) عبد الوارث يقول: دخلنا على أبى جزى (٤) وهو مريض فقال لنا: لولا أنه حضرنى من الله ما ترون كنت خليقًا ألا أقر ولا أعترف ولكنى أشهدكم أنى قد وضعت من الحديث كذا وكذا وأنى أستغفر الله منها وأتوب إليه. قال: فقالوا له: قد أحسنت إذ أقررت قال: فلم يمت من مرضه وقام فمر فى تلك الأحاديث كلها وحدث بها (٥).


(١) أبو عزيز الصغانى: لم أقف عليه.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) هو عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمى العنبرى مولاهم التنورى أبو سهل، ترجمه ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٦/ ٢٩٢)، روى عن أبيه، وعكرمة بن عمار، وحرب بن شداد، وسليمان بن المغيرة، وشعبة، وحماد بن سلمة، وأبان العطار، وعبد العزيز القسملى، وهشام الدستوائى، وهمام بن يحيى، والمستمر بن الريان، وسليم بن حيان، وحرب ابن أبى العالية وغيرهم. وروى عنه: ابنه عبد الوارث، وأحمد، وإسحاق، وعلى، ويحيى، وأبو خيثمة، وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم.
قال أبو أحمد: صدوق صالح الحديث. ذكره ابن حبان فى الثقات وقال: مات سنة ست أو سبع ومائتين، وقال ابنه عبد الوارث وغيره: مات سنة سبع. قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وقال الحاكم: ثقة مأمون وقال ابن قانع: ثقة يخطئ ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وقال على بن المدينى: عبد الصمد ثبت فى شعبة. وقال أبو حاتم: صدوق.
انظر ترجمته فى:
تاريخ ابن معين (٣٦٤)، طبقات ابن سعد (٧/ ٣٠٠)، التاريخ الكبير (٦/ ١٠٥)، التاريخ الصغير (٢/ ٣٠٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٥٠)، تهذيب الكمال (٨٣٥)، العبر (١/ ٣٥٢)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٥١٦)، الكاشف (٢/ ١٩٦)، طبقات الحفاظ (١٤٣).
(٤) أبو جُزَىّ: هو نصر بن طريف أبو جزى القصاب الباهلى، وفى اللسان: جَزىّ بفتح فكسر، روى عن قتادة، وحماد بن أبى سليمان، وفى المغنى للذهبى: أبو جَزْء، قال ابَن المبارك: كان قدريًا، وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال النسائى وغيره: متروك وضعفه العجلى، وذكره العقيلى فى الضعفاء، وقال الخليلى فى الإرشاد: ضعفوه، لسان الميزان (٦/ ١٥٣)، المغنى (٢/ ٦٩٦)
ذكره ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (٧/ ٣١: ٣٥)، وقال: ولأبى جزى غير ما ذكرت من الحديث من المناكير وغيره، وربما يحدث بأحاديث يشارك فيها الثقات، إلَّا أن الغالب على رواياته أنه يروى ما ليس محفوظًا وينفرد عن الثقات بمناكير، وهو بين الضعف وقد أجمعوا على ضعفه.
قلت: وقد ساق فيه عديدًا من أقوال العلماء التى ترجح ضعفه فلتراجع من الكامل.
(٥) جاء بالكامل معنى هذه القصة فى ترجمته (٧/ ٣١: ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>