للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجزء الثالث من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال

تأليف

أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى

[٤٠/ أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبى وآله الطيبين وسلم تسليمًا وحسبنا الله.

عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن الجارود بن أبى سبرة الهذلى قال: نظر مروان إلى طلحة يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأرى بعد اليوم، فرماه بسهم فقتله (١).

ابن أبى خيثمة قال: حدثنا يعقوب بن حميد (٢)، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ولد الحكم بن أبى العاص يرقون منبره وينزلون، فأصبح كالمغيظ فقال: "ما بال آل الحكم ينزون على منبرى نزو القرود". قال: فما استجمع ضاحكًا حتى مات - صلى الله عليه وسلم -. (٣)

ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا يوسف الماجشون (٤)، عن المطلب بن


(١) قال ابن سعد فى الطبقات (٥/ ٣٨): أخبرنى موسى بن إسماعيل قال: حدثنى جويرية بن أسماء، عن نافع قال: ضرب مروان يوم الدار ضربة جدت أذنيه، فجاء رجل وهو يريد أن يجهز عليه، قال: فقالت له أمه: سبحان الله تمثل يحسد ميت! فتركه.
قالوا: فلما قتل عثمان وسار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان، خرج معهم مروان بن الحكم فقاتل يومئذٍ أيضًا قتالا شديدًا، فلما رأى انكشاف الناس نظر إلى طلحة بن عبيد الله واقفًا فقال: والله إن دم عثمان إلا عند هذا، هو كان أشد الناس عليه أثرًا بعد عين ففوق له بسهم فرماه به فقتله. وذكر الذهبى فى: "السير" أنه قتل طلحة يوم الجمل.
(٢) يعقوب بن حميد بن كاسب المدنى، نزيل مكة، وقد ينسب لجده صدوق، ربما وهم، من العاشرة. التقريب. (٣٧٥١٢).
(٣) سبق الكلام على هذا الحديث فى هذا الباب.
(٤) يوسف الماجشون: هو يوسف بن يعقوب بن أبى سلمة الماجشون، الإمام المحدث، المعمر، أبو سلمة التيمى المنكدرى مولاهم المدنى: السير (٨/ ٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>