للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد، حدثنا هارون بن معروف (١)، حدثنا ضمرة، عن مالك بن أبى المورع، حدثنى صالح بنِ عبد الرحمن قال: [٤٠/ب] عرضنا السجون بعد الحجاج فوجدنا ثلاثة وثلاثين ألفًا، لا يحل على أحد منهم لا قطع ولا صلب، وكان صالح بن عبد الرحمن عاملاً لسليمان بن عبد الملك.

ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو قطن، حدثنا شعبة، عن أبى بكر بن حفص قال: كانوا يرون أن الحسن بن على وسعد بن أبى وقاص سُمَّا.

قال: حدثنا الحوطى عبد الوهاب بن نجدة (٢)، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز (٣)، حدثنى ربيعة بن يزيد قال: قصدت إلى الشعبى بدمشق فى خلافة عبد الملك، فحدث رجل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئًا، وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الأمر، فإن كان خيرًا فلكم، وإن كان شرًا فعليهم وأنتم منه براء". قال الشعبى: كذبت (٤).

قال: وحدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدى (٥)، حدثنا عمرو بن هاشم الجنبى (٦)، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عامر قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذا البيت الحرام إن الحكم بن أبى العاص (٧) وولده


(١) هارون بن معروف المروزى، أبو على الخزاز الضرير، نزيل بغداد، من العاشرة، ثقة، أخرج له البخارى ومسلم وأبو داود. التقريب (٢/ ٣١٣).
(٢) الحوطى: المحدث العالم الجليل، أبو عبد الله، أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، الحمصى، نزيل مدينة جبلة. روى عنه النسائى فى عمل اليوم والليلة، وعلى بن سراج، وعبد الصمد بن سعيد القاضى، وأبو القاسم الطبرى وجماعة. سمع من أبيه، وأحمد بن خالد الوهبى، وجنادة بن مروان، وأبى المغيرة الخولانى، وعلى بن عياش وجماعة.
(٣) سعيد بن عبد العزيز التنوخى الدمشقى، ثقة، إمام، سواه أحمد بالأوزاعى، وقدمه أبو مسهر، ولكنه اختلط فى أخر عمره من السابعة. التقريب (١/ ٣٠١).
(٤) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٥) عبد الرحمن بن صالح الأزدى، العتكى، الكوفى، نزيل بغداب، صدوق يتشيع من العاشرة. التقريب (١/ ٤٨٤).
(٦) عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبى الكوفى، لين الحديث، أفرط فيه ابن حبان من التاسعة.
(٧) الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس، وأمه رقية بنت الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، أسلم يوم فتح مكة، ولم يزل بها حتى كانت خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، فأذن له فدخل المدينة، فمات بها فى خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وهو أبو مروان ابن الحكم وعم عثمان بن عفان.
وقال الذهبى: يكنى أبا مروان من مُسلمة الفتح، وله أدنى نصيب من الصحبة، قيل: نفاه النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف، لكونه حكاه فى مشيته وفى بعض حركاته، فسبه وطرده. وقال: ويروى=

<<  <  ج: ص:  >  >>