للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن المدينى: قال سفيان بن حبيب، حدثنا أبو جعفر الخطمى (١)، أن الزهرى قتل رجلًا فحدثت بذلك ابن عيينة، فقال: إنما ولى الشعان فغرز رجلًا فمات. قال: ولم يرو لعلى فضيلة قط وكان مروانيًا (٢).

قال: وحدث الوليد بن عبد الملك (٣)، عن قبيصة بن ذؤيب، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تناشدوا الحلفاء بالله". فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: على ابن شهاب لعنة الله، أما تسمع أخا خزاعة يقول: اللهم إنى ناشد محمدًا، فناشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تناشد الوليد بن عبد الملك.

قال: وقدم على عمر بن عبد العزيز فأخرجه من عسكره من أجل ما كان سمع منه هذا الحديث ولبغضه عليًا، وكان عمر كافًا عن علي رضي الله عنه، وكان نافع يقول: إن الزهري سمع أحاديث ابن عمر مِنىِّ فلقى سالمًا فقال: هذه أحاديث أبيك؟ قال: نعم، فرواها عن سالم وتركنى.

قال: وكان أشد الناس عصبية على الموالى، ولم يرو عن أحد منهم إلا عن نبهان مولى أم سلمة، وسليمان بن يسار (٤).


= عن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل جميعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: حديث العسيف ولم يتابع على ذلك.
وقال ابن حجر: رواه النسائى والترمذي وابن ماجه، وقال لنسائي: الصواب الأول، قال: وحديث ابن عيينة خطأ، وروى البخاري حديث ابن عيينة فأسقط شبلا.
قال الدورى عن ابن معين: ليست لشبل صحبة يقال: إنه ابن معبد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن حامد وأهل مصر يقولون: شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك الأوسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن حجر: وهذا عندي أشبه. وقال ابن أبي مريم: سألته يعني ابن معين عن شبل من هو؟ قال: . هو ابن حامد وابن عيينة يخطئ فيه، يقول: شبل بن معبد يظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة، قلت ليحيى: ليس في هذا الحديث الذي يرويه ابن عيينة شبل؟ قال: لا، والصواب شبل بن حامد. وساق ابن حجر كلامًا غير ذلك. تهذيب التهذيب: (٤/ ٣٠٤، ٣٠٥).
(١) أبو جعفر الخطمى: هو عمير بن يزيد، صدوق، من السادسة. التقريب (٢/ ٨٧).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموى الدمشقي الذي أنشأ جامع بني أمية.
قال. الذهبي: بويع بعهد من أبيه، وكان مترمًا. دميمًا، سائل الأنف، طويلاً. أسمر بوجهه أثر جدرى في عنفقته شيب، يتبختر في مشيه، وكان قليل العلم، وقال: وكان لحنة وحرص على النحو مما نفع، قلت: ومع هذا كله كان فاتحًا لبلاد الترك غازيا بلاد الروم فاتحًا بوابة الأندلس، يختم القرآن في كل ثلاث، وفي رمضان ختم سبع عشرة ختمة. غير أنه كان لا يقيم حروف العربية يخطئ في حركاتها. انظر: سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٤٧)
(٤) هذا الكلام إن صح فهو كلام أقران. قال الذهبي: قال معمر: قد روى الزهري عن الموالى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>