قال أبو عيسى: هكذا روى ابن عيينة، وروى مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى البداح بن عاصم بن عدى عن أبيه ورواية مالك أصح. وقد رخص قوم من أهل العلم للرعاة أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً وهو قول الشافعى. أخرجه أبو داود فى كتاب "المناسك" (باب فى رمى الجمار) حديث (١٩٧٥). وأخرجه النسائى فى كتاب "المناسك" باب رمى الرعاة. وابن ماجه فى كتاب "المناسك" (باب تأخير رمى الجمار من عذر). أخرجه مالك فى "الوطأ" كتاب "الحج" باب الرخصة فى رمى الجمار برقم (٢١٨). وأخرجه الحميدى فى "مسنده" (٢ / حديث برقم ٢٥٤). (١) انظر الحديث السابق. (٢) لم أقف عليه. (٣) لم أقف على هذا القول لسفيان والله أعلم. غير أن أقوال سفيان فى مدح وكيع كثيرة وليس فيها هذا القول: ومنها ما ذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٩/ ١٤٦)، قال قاسم بن يزيد الجرمى: كان الثورى يدعو وكيعاً وهو غلاء فيقول: يا رؤاسى! تعال: أى شئ سمعت؟ فيقول: حدثنى فلان بكذا وسفيان الثورى يبتسم ويتعجب من حفظه. وقال ابن عدى: حدثت عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق قال: رأيت الثورى وابن عيينة ومعمراً ومالكاً ورأيت ورأيت فما رأت عيناى قط مثل وكيع. قلت: والكلام فى حق وكيع كثير، ولكن هذا القول ليس من أقوال سفيان إنما هو من أقوال أبى بكر بن أبى عياش، وهذا ما ذكره الذهبى فى "السير" قال: قال أحمد بن أبى الحواري: قلت لأبى بكر بن عياش: حدثنا قال: قد كبرنا، ونسينا الحديث: اذهب إلى وكيع فى =