للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وسمعت يحيى يقول: لما دخل الثورى اليمن أتاه معمر، فسلم عليه فحدث يوما بحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين، وهو حديث يخطئ فيه ابن عقيل، قال له الثورى: تعست يا أبا عروة. فغضب معمر من ذلك، فما أتاه حتى خرج ولا سلم عليه (١).

عمرو بن الحسين: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان (*) قال: سمعت شعبة يقول: كل كلام ليس سمعت وسمعت فهو بقل وخل (٢).

قال: وقال شعبة: نعم الرجل سفيان لولا أنه يقمش، يعنى يأخذ من الناس كلهم.

ابن أبى خيثمة: حدثنا أحمد بن محمد الصفار، حدثنا يزيد بن زريع قال: كان سفيان الثورى يقول فى حديث أبى الزبير مؤذن بيت المقدس، قال: قدم علينا عمر بن الخطاب، فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقصت فاحذم، فكان سفيان يقول: بالخاء المعجمة يصحفه (٣).


(١) ذكر ابن أبى حاتم فى العلل (٢/ ٣٩) برقم (١٥٩٩)، قال: سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه المبارك بن فضالة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ضحى بكبشين أملحين موجوءين .... الحديث.
وروى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر ابن عبد الله، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وروى هذا الحديث الثورى فقال: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة أو عائشة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه عبيد الله بن عمرو، وسعيد بن سلمة فقال: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن على بن حسين، عن أبى رافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
قلت لأبى زرعة: فما الصحيح؟ قال: ما أدرى عندى فى ذا شئ، قلت لأبى: ما الصحيح؟
قال: ابن عقيل لا يضبط حديثه، قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: الله أعلم.
وقال أبو زرعة: هذا من ابن عقيل والذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات.
(*) عبد الرحمن بن غزوان الضبى أبو نوح المعروف بقراد، ثقة له أفراد، من التاسعة، التقريب (١/ ٤٩٤).
(٢) ذكره الذهبى فى "السير" (٧/ ٢٠٨): حدثنا أبو بكر الأعين، حدثنا قراد: أنه سمع شعبة يقول: كل شئ ليس فى الحديث سمعت فهو خل وبقل.
(٣) ذكر العسكرى فى"تصحيفات المحدثين" (١/ ١٠٧): وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهرى حدثنا الليث بن الفرج، حدثنا حجاج بن نصير عن مرحوم بن عبد العزيز حدثنى أبى عن أبى الزبير، مؤذن بيت المقدس، قال: أتى علينا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: يا أبا الزبير إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم.
قال الليث بن الفرج: لما قدم وكيع عبادان سنة تسعين ومائة قال: حدثنا سفيان الثورى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>