للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى أبو حاتم، عن الأصمعى، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: أوصى أبو فلانة أن تدفع إلىَّ كتبه فجئ بها من الشام فدفعت إلىَّ فخلطت علىَّ بعض ما سمعت منه (١). عبد الرزاق، عن معمر، قال: قيل لأيوب: ما لك لم تكثر عن طاووس؟ قال: كان بين ثقيلين [٦٣/ ب] قد اكتنفاه؛ عبد الكريم (٢) بن أبى أمية وليث بن أبى سليم (٣) فلم يجب


(١) لم أقف عليه.
(٢) هو عبد الكريم بن أبى المخارق أبو أمية واسم أبيه قيس فيما قيل، البصرى المعلم، روى عن طاووس وغيره.
قال معمر: قال لى أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم بن أبى أمية فإنه ليس بشئ. وقال الفلاس: كان يحيى وابن مهدى لا يحدثان عن عبد الكريم المعلم. وروى عثمان بن سعيد: عن يحيى: ليس بشئ.
وقال أحمد بن حنبل: قد ضربت على حديثه وهو شبه المتروك، وقال النسائى والدارقطنى: متروك. قال الذهبى: وقد أخرج له البخارى تعليقًا ومسلم متابعة، وهذا يدل على أنه ليس بمطروح.
وقال ابن عبد البر: بصرى لا يختلفون. فى ضعفه إلا أن منهم من يقبله فى غير الأحكام خاصة، ولا يحتج به؛ وكان مؤدب كتاب، حسن السمت غر مالكًا منه سمته ولم يكن من أهل بلده فيعرفه كما غر الشافعى من إبراهيم بن أبى يحيى حذقه ونباهته وهو مجمع أيضًا على ضعفه ولم يخرج مالك عنه حكمًا بل ترغيبًا وفضلاً.
وقال مالك: غرنى بكثرة بكائه فى المسجد أو نحوًا من هذا. توفى رحمه الله تعالى عام سبعة وعشرين ومائة كذا ذكر الذهبى فى ميزان الاعتدال (٢/ ٦٤٦).
(٣) ليث بن أبى سُليم: الكوفى الليثى أحد العلماء قال أحمد: مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس. وقال يحيى والنسائى: ضعيف. وقال ابن معين أيضًا: لا بأس به. وقال ابن حبان: اختلط فى آخر عمره. وقال الدارقطنى: كان صاحب سنة، إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب.
وقال عبد الوارث: كان من أوعية العلم. قال أبو بكر بن عياش: كان ليث من أكثر الناس صلاة وصيامًا وإذا وقع على شئ لم يرده. قال ابن حجر: حدث عنه شعبة، وابن علية وأبو معاوية، والناس.
وقال ابن إدريس: ما جلست إلى ليث إلا وسمعت منه ما لم أسمع منه. وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبى قال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيًا فى أحد منه فى ليث، ومحمد بن إسحاق، وهمام. لا يستطيع أحد أن يراجعه فيه. وقال ابن معين: ليث أضعف من عطاء بن السائب، وقال مؤمل بن الفضل: سألت عيسى بن يونس، عن ليث بن أبى سليم، فقال: قد رأيته وكان قد اختلط وكنت ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن. انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>