للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كنت عند الزهرى فقال: أنا أعلم بعروة من هشام (١).

قال: حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا مصعب بن عثمان، عن المنذر بن عبد الله الخزاعى قال: ما سمعت من هشام بن عروة رفثًا قط إلا يومًا واحدًا أتاه رجل من أهل البصرة كان يلزمه فقال: يا أبا المنذر نافع مولى ابن عمر كان يفضل أباك عروة على أخيه عبد الله.

فقال هشام: كذب عدو الله نافع وما يدرى يماص بظر أمه عبد الله والله خير وأفضل من عروة (٢).

عمرو بن الحسن، حدثنا أبو محمد بن سالم، حدثنا المبارك بن فضالة قال: قلت لهشام ابن عروة: يا أبا المنذر لى إليك حاجة. قال: إذا والله الذى لا إله إلا هو لا أقضيها.

فلم يستثن قال: المبارك. وقل ما حلف رجل على شئ ولم يستثن إلا حيث قال. قلت: فإنى أرى لك أن تدع هذا الحديث فى [ ...... ] (٣) فإن أصحابنا فذكر هو ذلك.

قال: والله لا أدعه وقد حدثنى به عن أبى بن كعب. أنا أشك فى قوله: حدثنى به أُبى لأنى وجدته متيخًا فى النسخة (٤).

قال على: سألت يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو، أى كان يصححه، وما حدث به بعد ما خرج من عندنا فكأنه يوهنه (٥).

قال: قال يحيى: قال هشام بن عروة: جاءنى ابن جريج بكتاب فقال: هذا حديثك أرويه عنك. قال: وقلت فى نفسى: ما أدرى من أيهما أعجب (٦).


(١) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: هشام أحب إليك عن أبيه أو الزهرى، قال: كلاهما ولم يفضل.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) كلمة غير واضحة بالمخطوط وقد تكون "الاستثناء" وقد تكون غير ذلك، والله أعلم، فلم أقف عليها.
(٤) لم أقف عليه. ومتيخًا فى النسخة، أى رطبًا.
(٥) سبق أن ذكرت كلام الذهبى أن الرجل ثقة مطلقا ولم يعاب عديه إلا بعد ما صار إلى العراق. وذكر ابن حجر في، تهذيب التهذيب (١١/ ٤٩): قال على بن المدينى: قال يحيى بن سعيد: رأيت مالك بن أنس فى النوم فسألته عن هشام بن عروة فقال: إمامًا حدث به وهو عندنا فهو أى كأنه يصححه، وما حدث به بعد ما خرج من عندنا فكأنه يوهنه.
(٦) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>