قال ابن حجر: صوابه أحد بنى الحارث بن سعد بن هذيم، كذا جاء مصرحًا به فى رواية الحاكم فى المستدرك لهذا الحديث من طريق الزهرى، عن أبى خزامة، عن أبيه وهو الصواب. وقال مسلم فى الطبقة الأولى من أهل المدينة فى التابعين أبو خزامة بن يعمر. وقال ابن عبد البر: أبو خزامة ذكره بعضهم فى الصحابة لحديث أخطأ فيه راويه سن الزهرى وهو تابعى، وحديثه مضطرب. وقال يعقوب بن سفيان: هو أبو خزامة بن يعمر، وصحح ذلك البيهقى من طريق أخرى فسماه زيد بن الحارث، ثم قال: والأول أصح. قلت: والحديث أخرجه الترمذى فى كتاب الطب، باب ما جاء فى الرقى والأدوية برقم (٢٠٦٥) من طريق: حدثنا ابن عمر، حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى خزامة، عن أبيه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئًا؟ قال: "هى من قدر الله". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن ابن أبى خزامة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه. وهذا حديث حسن صحيح. وقد روى عن ابن عيينة كلا الروايتين، وقال بعضهم: عن أبى خزامة عن أبيه. وقال بعضهم: عن ابن أبى خزامة، عن أبيه. وقال بعضهم: عن أبى خزامة. وقد روى غير ابن عيينة هذا الحديث عن الزهرى، عن ابن خزامة، عن أبيه، وهذا أصح ولا نعرف لأبى خزامة عن أبيه غير هذا الحديث. وأخرجه ابن ماجه فى كتاب الطب باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء برقم (٣٤٣٧). (١) كذا بالمخطوط. (٢) انظر: الميزان (٤ / ت ٩٣٧٩).